بحر الصين الجنوبي

تجددت مرة أخري بوادر أزمة اقليمية بسبب بحر الصين الجنوبي والذي تتنازع عليه عدة أطراف كالصين والفلبين وفيتنام، وأّلت الأمور فيه لانتظار التحكيم الدولي بهذا الشان هذا فضلا عن الصراع الصيني الامريكي والذي يعتلي صداره النزاع.

وظهرت بوادر تجدد النزاع مع تصريحات وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر "السبت" والذي وصف أنشطة الصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بأنها "عزل للذات"، وحذر من أن هذا قد يؤدي إلى "سور عظيم من العزلة" في المنطقة.

وأكد كارتر الوجود "الدائم" للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في وقت تتزايد فيه التوترات قبل صدور حكم من المحكمة الدولية بشأن المطالب الإقليمية بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.

وقال وزير الدفاع الأمريكي في حوار "شانجري- لا" السنوي: "ستبقى الولايات المتحدة لعقود المزود الرئيسي للأمن الإقليمي ومساهما رئيسيا في شبكة الأمن في المنطقة"، مسلطا الضوء على القدرات العسكرية الأمريكية والعتاد.

وأضاف كارتر أن نشاط استصلاح الأراضي المحتمل من جانب الصين على جزر سكاربورو شوال المتنازع عليها - والتي تطالب الفلبين بالسيادة عليها أيضا - سيكون عملا "استفزازيا ومزعزعا للاستقرار.

وشدد كارتر على أن الولايات المتحدة تتحرك بدافع المبدأ، ولا تركز بشكل خاص على الصين، لكنه قال إن بكين قامت بالمزيد من استصلاح الأراضي والنشاط العسكري في المناطق المتنازع عليها.

وكانت الخلافات في بحر الصين الجنوبي منذ فترة طويلة مصدر قلق للاستقرار الإقليمي. ومن المتوقع أن تصدر محكمة دولية في لاهاي قريبا قرارها النهائي بشأن النزاع بين الفلبين والصين حول تلك المنطقة.

ودعا كارتر جميع الأطراف إلى الالتزام بالحكم، مضيفا: "هذه هي فرصة كبيرة لبلدان المنطقة لإظهار الاحترام للمبدأ وللقانون الدولي، لتجنب العزلة الذاتية من جانب أي طرف".