إطفاء حريق الغابات في البرتغال

يعمل اكثر من الف إطفائي على مكافحة حريق غابات ضخم اجتاح وسط البلاد في اليومين الماضيين وحصد ارواح 62 شخصا على الاقل.

واعلن الحداد في البلاد عقب كارثة هي الاكبر في التاريخ الحديث للبرتغال حيث قضى العديد من الضحايا حرقا بعدما حاصرتهم النيران داخل سياراتهم.

وقال رئيس الوزراء انطونيو كوستا الذي بدت عليه علامات التأثر مع اعلانه الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بدءا من الأحد “للاسف، انها بلا شك اكبر مأساة شهدناها منذ سنوات على صعيد حرائق الغابات”.

وتحول الطريق 236 الى جحيم مع امتداد الحريق الهائل الى المناطق الريفية المشجرة المحيطة ببيدروغاو غراندي.

وبالرغم من انخفاض طفيف في درجات الحرارة أمس، استمر الحريق المستعر بالتمدد الى المناطق المحيطة في كاستيلو برانكو وكويمبرا.

وتابعت فرق الاطفاء عملية البحث عن جثث. وكان كوستا اعلن الاحد ان حصيلة القتلى قد ترتفع.

بدوره اعتبر قائد الشرطة الميدا رودريغيش ان العواصف الرعدية غير المصحوبة بامطار التي شبت في بيدراغاو غراندي ادت الى الحريق بعد ان اصابت صاعقة احدى الاشجار.

وقالت ايزابيل فيريرا، احدى سكان المنطقة “احترق كل شيء بسرعة كبيرة بسبب الرياح العاتية. كانت السنة النيران على بعد كيلومترين او ثلاثة من منزلي”.

وتابعت فيريرا “تربطني معرفة بالعديد من الضحايا. احدى الزميلات فقدت والدتها وابنتها البالغة من العمر اربع سنوات لعدم تمكنها من اخراجهما من السيارة”.

والتهمت النيران تماما المساحات الواسعة من المرتفعات بين بيدروغاو غراندي وفيغيرو دوس فينوس غربا وكاستانييرا دي بيرا شمالا، التي كانت قبل 24 ساعة فقط تعج بنباتات الكينا وأشجار الصنوبر.

وغطت سحب كثيفة من الدخان الأبيض جانبي الطريق السريع لمسافة حوالى 20 كلم، فيما مالت بقايا الأشجار المتفحمة على التربة المحترقة.

وشوهدت سيارة محترقة امام منازل متضررة ومهجورة بينما تجمع عناصر شرطة يلبسون أقنعة واقية حول جثة رجل فوقها غطاء أبيض.