غارات أمريكية تسفر عن مقتل 22 جنديًا صوماليًا بالخطأ

 قتل 22 جنديا صوماليا وأصيب 16 آخرون بعد أن استهدفتهم بالخطأ غارات يشتبه في أنها أمريكية في وقت مبكر من اليوم (الأربعاء) على أطراف بلدة جالكايو بوسط الصومال.

وذكر عثمان عيسي نور وزير الأمن لولاية جالمودوج، للصحفيين أن الغارة استهدفت فقط قواتهم، ولم يقتل خلال تلك الغارة أي من عناصر حركة الشباب، وقد تسببت تلك الحادثة في أندلاع تظاهرات في الشوارع ضد القوات الأمريكية.

وأوضح نور أن "الغارة استهدفت قاعدة لجيشنا تبعد قرابة 30 كم من تلك البلدة، وأسفرت عن مقتل 22 جنديا وإصابة 16 آخرين وتدمير مركبات عسكرية. وقد نفذت تلك الغارة طائرات أمريكية من دون طيار ولكننا نعتقد ان قوات الأمن في ولاية بونتلاند أعطت الولايات المتحدة معلومات خاطئة."

وقال الوزير إن الهجوم وقع في تمام الساعة 3:30 من صباح اليوم ودعا واشنطن على تقديم رد على ذلك الهجوم المميت الأخير الذي تسبب في قيام السكان باحتجاجات في الشوارع.

وردد العشرات من السكان الغاضبين شعارات مناهضة للولايات المتحدة، وأحرقوا العلم الأمريكي في تظاهرة ضد عمليات القتل تلك ودعوا إدارة إقليم جلامودوج للرد على ما أسموه عدوانا امريكيا.

واتهم المحتجون ولاية بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي بإعطاء معلومات خاطئة للقوات الخاصة الأمريكية لقتل الجنود المرابضين في قاعدتهم وليس المسلحين الذين يقاتلون لإسقاط الحكومة التي يدعمها الغرب.

ولم ترد أي تعليقات رسمية سواء من الحكومة الأمريكية او ولاية بونتلاند عن الغارات الجوية التي جرى تنفيذها في تلك المنطقة.

وتحتفظ الولايات المتحدة بوحدة عسكرية صغيرة مكونة من 50 جنديا في الصومال تنصب مهمتها الأساسية على تقديم المشورة ومساعدة القوات الصومالية وقوات حفظ السلام الافريقية (اميسوم) في محاربة مسلحي الشباب.

وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية غير موجودة في الصومال من أجل القيام بمهام قتالية، فإنها يمكنها طلب مروحيات وطائرات من دون طيار ومقاتلات من اجل شن غارات جوية سريعة عند الاستدعاء.