الدفاع الصاروخي الأمريكي

أعربت روسيا اليوم /الجمعة/ عن "قلقها الشديد" ازاء اتفاق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على نشر نظام الدفاع الصاروخي المتقدم "ثاد" على الاراضي الكورية الجنوبية.ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن بيان الخارجية الروسية جاء فيه "إن هذه الخطوة سوف يكون لها تأثير سلبي كبير على التوازن الاستراتيجي العالمي"..مضيفة أنه "على الرغم من المعارضة الشديدة والمستمرة من الجانب الروسي وعدد من الدول الأخرى.. إلا أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية توصلتا لإتفاق بشأن نشر منظومة صواريخ ثاد الدفاعية على أراضي كوريا الجنوبية..هذه الخطوة تتسبب في قلق شديد".

وأضافت الوزارة - في بيانها - أن زيادة قدرات الدفاع الصاروخي الأمريكي في المحيط الهادئ تقويض التوازن الاستراتيجي الحالي للقوات على حد سواء في هذه المنطقة وخارجها.. وأن مثل هذه الأعمال، بغض النظر عن الأسباب، يكون التأثير الأكثر سلبية على الاستقرار الاستراتيجي العالمي، الذي تفضل واشنطن أن تعلن عن التزامها به. كما أنها محفوفة بالتهديد بمزيد من التوترات المتصاعدة في المنطقة وخلق تحديات جديدة في محاولات حل عدد من المشاكل في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك مهمة نزع السلاح النووي". 

يشار إلى أن سول وواشنطن قد أعلنتا - في وقت سابق اليوم - قرارهما بنشر بطارية ثاد في كوريا الجنوبية في استجابة لتطور التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية..حيث كانت هناك مفاوضات رسمية لنشر المنظومة الصاروخية قد بدأت بعد فترة وجيزة من اطلاق كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى في شهر فبراير الماضي..وبعد التجربة النووية الرابعة التي اجرتها في شهر يناير الماضي.

وأعربت روسيا والصين قبل الاتفاق بفترة طويلة عن معارضتهما لنشر ثاد، معتبرتان الأمر خطرا على مصالحها الأمنية..فيما أصرت سول وواشنطن على أن الدرع الصاروخي يهدف فقط الى الدفاع عن الشعب من الاستفزازات النووية والصاروخية الكورية الشمالية. وقالت وزارة الدفاع الامريكية اليوم الجمعة إن نظام ثاد "لن يكون موجها نحو أي طرف ثالث"، مشيرة فيما يبدو إلى الصين وروسيا.

وترى الخارجية الروسية أن "الولايات المتحدة، بدعم من حلفائها، تواصل بناء قدرات نظام الدفاع الصاروخي العالمي في آسيا والمحيط الهادئ، ما يقوض التوازن الاستراتيجي القائم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وخارجها" بحسب ما جاء في البيان الذي أضاف أن "مثل هذه الأعمال لها تأثير سلبي على الاستقرار الاستراتيجي العالمي، الذي تجادل واشنطن لصالح التزامها بالحفاظ عليه".

وانتقدت وزارة الخارجية الصينية - أيضا - هذا القرار، معربة عن "استيائها الشديد ومعارضتها القوية" لما قالت انه لا يساعد على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية و "إلحاق ضرر خطير" بالمصالح الأمنية الاستراتيجية للصين وغيرها من الدول الإقليمية.