الرئيس الأميركي دونالد ترامب

يبدو أنه من الممكن أن يتقاسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب "نوبل للسلام" الموعود الإعلان عن مستحقها الجمعة في أوسلو، عاصمة النرويج، مع دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ- أون، الوارد مثله في قائمة من 331 مرشحًا لنيلها هذا العام، هم 115 منظمة و216 شخصًا، بينهم ، المحامية البريطانية من أصل لبناني، أمل علم الدين، زوجة الممثل الأميركي جورج كلوني، كما والشاعرة الأيزيدية نادية مراد التي اعتقلها "دواعش" العراق وقتلوا أهلها في القرية، بينهم أمها و6 من أشقائها، ثم تمكنت من الهرب وراحت تنشط للفت الانتباه إلى ضحايا العنف الجنسي بالحروب.

وتأتي أمل كلوني، في القائمة لأنها بذلت جهودًا في الحقل الإنساني، منها دفاعها عن قضية نادية مراد وعن صحافيي "رويترز" المحتجزين في ميانمار، بتهمة حيازة أوراق حكومية سرية، فيما أصبح قضية مشهورة من قضايا حرية الصحافة. و عملت مستشارة قانونية لقضاة في محكمة العدل العليا، وأيضًا للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة، وعملت مستشارة قانونية عليا في المحكمة الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، كما دافعت عن قضية رئيس المالديف السابق، محمد نشيد، المحكوم بالسجن في بلاده بعد إدانته بالإرهاب.

ويعتبر لأمل كلوني والايزيدية نادية مراد، حظ أيضًا بالجائزة الأهم في سلسلة نوبل، لكنه ضئيل إلا أن ترجيح تقاسم ترامب وأون للجائزة هو الأقوى، على حد ما يتضح من تقرير استقصائي عن "نوبل للسلام" عملت عليه مجلة Time الأميركية، ذكرت فيه تقارب الرئيس الأميركي مع نظيره الكوري الشمالي لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، كسبب مهم لاستحقاقهما للجائزة التي قد يقاسمهما عليها الرئيس الكوري الجنوبي "مون جان إن" لعقده اجتماعات إيجابية انخفضت معها حدة التوتر وزاد معها التقارب السلمي مع جارته اللدود كوريا الشمالية.

وينتظر الفائز بنوبل للسلام، شيك مصرفي كمكافأة مالية قيمتها 10 ملايين كرونة سويدية، تعادل مليوناً و400 ألف دولار، يتسلمها في حفلة تكريم لفائزين آخرين ببقية جوائز نوبل، في الطب والكيمياء والفيزياء والاقتصاد والآداب، وهو حفل موعود في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، المتزامن مع يوم داهمت ذبحة صدرية مخترع الديناميت ومؤسس الجائزة، السويدي ألفريد نوبل، تلاها نزيف بالدماغ لم يقو عليه، فتوفي في 1896 بعمر 63 سنة، وكان يقيم وقتها في مدينة Sanremo في إيطاليا.