الرئيس الأمريكي باراك أوباما

رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فكرة أن أحداث العنف التي وقعت بين الشرطة والمواطنين من أصل إفريقي في بلاده، علامة على أن الولايات المتحدة عادت إلى أسود أيام ماضيها، قائلا "إنه رغم شدة الألم الذي خلفه مقتل رجال الشرطة ومواطنين من السود، إلا أن أمريكا غير منقسمة كما يفترض البعض".

وقال الرئيس الأمريكي أوباما -خلال مؤتمر صحفي في وارسو اليوم /السبت/ على قمة الناتو نقلته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية- "الأمريكيون من جميع الأعراق والخلفيات يشعرون حقا بالسخط جراء الهجوم الذي لا يغتفر على الشرطة، سواء في دالاس أو في أي مكان آخر". 

وقال الرئيس "كان ذلك أسبوعا عصيبا"، موضحا أن قناص دالاس، الذي خدم في الجيش الأمريكي وقتلته الشرطة، هو "شخص مختل" لا يمثل الأمريكيين السود، تماما مثلما لا يمثل رجل أبيض متهم بقتل السود في كنيسة بتشارلستون جنوبي كارولينا الأمريكيين البيض. 

وأضاف أنه سيزور دالاس في غضون الأيام القليلة المقبلة للتعبير عن الاحترام وتقديم واجب العزاء لسكان مدينة تكساس، لافتا إلى أنه رتب لعقد اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع المقبل مع رجال شرطة، وأفراد المجتمع المحلي ونشطاء المجتمع المدني وآخرين للتباحث بشأن الخطوات المقبلة.

وشدد أوباما، على أنه سيواصل الحديث عن أهمية تقييد الحصول على الأسلحة في الولايات المتحدة، وهي الخطوة التي رفض مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون الإقدام عليها، وقال "سأواصل الحديث عن حقيقة مفادها أننا لا نستطيع استئصال كل التوتر العنصري في بلادنا بين عشية وضحاها". 

وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يتحدث فيها أوباما عن إطلاق النار على رجال سود في لويزيانا ومينيسوتا، والذي أعقبه هجوم لقناص في دالاس مساء /الخميس/ وأسفر عن مقتل خمسة رجال شرطة، وإصابة سبعة آخرين إضافة إلى مدنيين اثنين.