الأمم المتحدة

قالت الأمم المتحدة، أمس، إنّ 3812 مدنياً أفغانياً على الأقل، سقطوا بين قتيل وجريح في النصف الأول من عام 2019 خلال الحرب على الجماعات المتطرفة، وإن هذا يشمل زيادة كبيرة في عدد الضحايا الذين سقطوا على يد الحكومة وقوات أجنبية.

وأكّدت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في أحدث تقاريرها، أنّ السبب الرئيسي لسقوط معظم الضحايا المدنيين كان الهجمات البرية والاشتباكات تليها التفجيرات والضربات الجوية. وجاء في التقرير، أن مقاتلي حركة طالبان وتنظيم داعش قتلوا 531 أفغانياً وأصابوا 1437 من أول يناير إلى 30 يونيو. وأضاف أن الجماعتين الإرهابيتين تعمدتا استهداف 985 مدنياً بينهم مسؤولون حكوميون وزعماء قبائل وموظفو إغاثة وعلماء دين، مشيراً إلى أنّ القوات الموالية للحكومة قتلت 717 أفغانياً وأصابت 680 آخرين منذ بداية العام وحتى 30 يونيو، بزيادة 31 في المئة عن الفترة ذاتها في العام 2018.

وقتلت 144 امرأة و327 طفلاً على الأقل وأصيب أكثر من 1000 بأنحاء البلاد. وأوقعت الضربات الجوية 519 مدنياً بينهم 150 طفلاً.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، ريتشارد بينيت، إنّ أطراف الصراع ربما تقدم تفسيرات مختلفة للتوجهات الأخيرة، كل منها لتبرير تكتيكاتها العسكرية، مضيفاً: تظل الحقيقة تتمثل في أن الجهد المخلص لتجنب تضرر المدنيين، ليس فقط بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي بل وبالحد من كثافة القتال، هو السبيل الوحيد لتقليل معاناة المدنيين الأفغان.

بدوره، رفض الكولونيل سوني لجيت، الناطق باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، نهج بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان والنتائج التي توصلت لها، لافتاً إلى أنّ قيام القوات الأمريكية بجمع القرائن كان أكثر شمولاً وتوثيقاً ودقة. وأوضح أنّ القوات الأمريكية عملت بشكل وثيق مع قوات الأمن الأفغانية على تفادي المدنيين، مردفاً: نتبع أعلى معايير الدقة والمساءلة ونعمل دائماً على تجنب الإضرار بالمدنيين غير المشاركين بالقتال».

قد يهمك ايضاً :

المبعوث الأممي يقدّم اقتراحًا جديدًا لإحلال السلام بين الأطراف المتحاربة في ليبيا

بروفيسور يحصل على جائزة رامون مارغالف تقديرًا لجهوده في مجال علوم البيئة