الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا

التقى فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا في جاكرتا أمس معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام والوفد المرافق له.

وقدم الجروان للرئيس ويدودو شرحا عن الدور الذي يضطلع به المجلس على الساحة الدولية وآخر مستجدات العمل نحو نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم.. مؤكدا ضرورة العمل الدبلوماسي المشترك وتسخير آليات القوى الناعمة من أجل مواجهة التحديات التي يتعرض لها السلام الدولي من خلال توسع الفكر المتعصب والمتشدد وانتشار الارهاب والعنصرية والاقصاء بهدف الوصول لعالم أكثر تسامحا وسلاما.

من جانبه أكد الرئيس الاندونيسي دعمه للمجلس وأهدافه السامية في نشر التسامح والسلام حول العالم.

وأشاد فخامته بجهود الجروان والمجلس العالمي للتسامح والسلام مؤكدا أهمية مثل هذا الدور في تدعيم السلام ونشر التسامح.. مبديا استعداد إندونيسيا للتعاون بشتى السبل الممكنة مع المجلس العالمي للتسامح والسلام للوصول لهذه الأهداف الإنسانية السامية.

وكان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام التقى كلا على حدة أمس معالي ذو الكفلي حسن رئيس مجلس الشورى الإندونيسي واليوم معالي بامبانغ سوساتيو رئيس مجلس النواب الإندونيسي وقدم لهما شرحا حول تأسيس المجلس العالمي للتسامح والسلام والمنظومات الأربع المكونة له وهي "المجلس التأسيسي والجهاز التنفيذي والجمعية العمومية والبرلمان العالمي للتسامح" وحول دور المجلس في نشر ثقافة التسامح والسلام مما يساعد في مجابهة خطر الإرهاب والتعصب والكراهية والعنصرية والتطهير العرقي والتطرف الطائفي والعنصري.

ووجه الجروان الدعوة لجمهورية إندونيسيا للانضمام للبرلمان العالمي للتسامح موضحا أهمية هذا البرلمان في توفير نافذة دولية لنقل تجربة المدرسة الإندونيسية في مجال التسامح الديني والعرقي حيث تمثل إندونيسيا نموذجا للتنوع والتعايش السلمي وينبغي تبادل خبرتها مع بقية الدول.

وأكد رئيسا مجلس الشورى والبرلمان في اندونيسيا دعمهما التام للمجلس العالمي للتسامح الديني وأشارا الى أن مبادئ وأهداف المجلس تتوافق مع مبادئ الدستور الإندونيسي الذي يلزم إندونيسيا بالمشاركة والمساهمة الفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وتعزيز قيم التسامح الديني والعرقي والثقافي.

جاءت اللقاءات على هامش المؤتمر التشاوري للعلماء والمثقفين المسلمين في العالم حول وسطية الاسلام..والذي القى فيه فخامة الرئيس الإندونيسي وفضيلة الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر كلماتهم التي أكدت على سماحة الدين الاسلامي وانفتاحه على كافة الشعوب وأهمية التسامح والتعايش السلمي بين كافة شعوب العالم وضرورة مواجهة الافكار المتعصبة والمتشددة التي لا تمت للإسلام ورسالته السمحة بصلة.