الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى

حذر الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من أنه يخاطر بحرب كاملة بين إيران والولايات المتحدة، بسعيه لمعاقبة طهران.

وفى مقال له بصحيفة "الجارديان" البريطانية، قال خاتمى إن على ترامب أن يقاوم الضغوط من مستشاريه ويوقف تصعيد التوترات الشديدة فى الخليج.

 وأوضح خاتمى الذى تولى رئاسة إيران فى الفترة بين عامى 1997 إلى عام 2005 أنه قبل 21 عاما وبتوصية منه، أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على عام 2001 عام الحوار بين الحضارات، وأكدت التزامها بالسلام ورفض الحرب والعنف.  

وأشار إلى أن شعب إيران، برغم ما أسماه مظالمه التاريخية وتاريخه المتوتر، فصلا جديدا من التواصل والحوار مع القوى العظمى روسيا وبريطانيا وأمريكا، إلا أن هذه الآمال انسحقت بهجمات سبتمبر الإرهابية والمأساة التى أعقبتا فمن حرب فى غرب آسيا، وقد أدت الحروب الكارثية فى العراق وأفغانستان والتدخلات الأخرى إلى مفاقمة المشكلات ومهدت الطريق لنمو الإرهاب الدولى والحروب الأهلية فى سوريا والعراق.

وتابع خاتمى قائلا: إنه كشخص جعل مهمته الحياتية الدفاع عن الحوار بين الثقافات والحضارات والسلام العالمى والديمقراطية والتسامح وحقوق الإنسان، يعرب عن قلقه العميق إزاء مستقبل الأمة الإيرانية ودول أخرى فى المنطقة، لذلك فهو يطالب أصحاب الوعى فى الولايات المتحدة وأنحاء العالم بتعزيز السلام والحوار بين الحضارات بدلا فكرة الصدام بين الحضارات، داعا إلى تأسيس ائتلاف من أجل السلام لرفض الحرب مع إيران لمنع حدوث كارثة.

 وأكد أنه برغم ضغوط بعض مستشاريه، فإن الرئيس ترامب لا يزال لديه خيار لوقف التصعيد غير الضرورى من قبل إدارته، مضيفا أنه عليه أن يدرك أن الإيرانيين صامدون.

قد يهمك ايضاً :

التوتر بين بريطانيا وإيران يُلقي بظلاله على الأسواق العالمية في تعاملات بدت "خجولة"

مكتب الرئيس الإيراني يُعلن "اختفاء" مليار يورو مخصصة لاستيراد الأدوية والسلع