زعيم الحزب الإسلامي

طالب زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار اليوم الخميس الدول المجاورة لأفغانستان بعدم السعي وراء مصالحها في أعمال العنف المستمرة في البلاد.
وقال حكمتيار - في كلمته قبل التوقيع الرسمي على اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية وفق ما أوردته وكالة أنباء (خامة برس) الأفغانية - إن الحرب والعنف المشتعلان في البلاد لا يصبان في صالح الشعب الأفغاني، بل في مصلحة الدخلاء، إلا أن زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني لم يذكر تفاصيل أخرى عمن وصفه ب"الدخلاء"، ولم يحدد إلى من يوجه رسالته من الدول المجاورة لأفغانستان.

وكان مسئولون أفغان لطالما انتقدوا باكستان لسماحها للجماعات المسلحة الأفغانية باستغلال أراضيها في تخطيط وتنسيق شن هجمات ضد أفغانستان.
وفي أجزاء أخرى من خطابه، أعرب حكمتيار عن أمله في أن يشهد اليوم الذي تتوقف فيه الدول الأجنبية عن التدخل في الشئون الداخلية لأفغانستان، وأن تنعم بلاده بالسلام والاستقرار الدائمين.
كما أشار زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني إلى أنه قد تم التوصل إلى اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية، من خلال المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، كما دعا الجماعات المسلحة الأخرى لحل القضايا من خلال المفاوضات.
وفي إشارة إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، قال حكمتيار إن حزبه يأمل أن تغادر القوات الأمريكية البلاد العام الجاري، بعكس ما خططه البيت الأبيض.

كما لفت إلى أنه تم إطلاق مفاوضات السلام بعد انسحاب ما يقرب من 90 في المئة من القوات الأجنبية من البلاد.
ورأى حكمتيار أن تبادل السيطرة على المناطق لا يحل المشكلة، إنما المفاوضات بين الأطراف الأفغانية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، كما دعا حكمتيار الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني لاتخاذ الخطوات الأولى في بدء محادثات سلام مع حركة طالبان بالإفراج عن عناصرها المعتقلين، كدليل على حسن النية.