وزارة الدفاع الروسية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، تحطّم مقاتلة من طراز "سوخوي 33" خلال محاولة الهبوط على حاملة الطائرات "كوزنيتسوف" في البحر المتوسط قبالة سوري، بعد أقل من شهر واحد على حادثة مماثلة، مشيرة إلى أن الطائرة تحطّمت بعد تنفيذها مهمة قتالية في سورية، بسبب "انقطاع الحبل"، الذي يفترض أن يعلق بالطائرة لتخفيف سرعتها عند هبوطها، ونجح الطيار في قذف نفسه في الوقت المناسب واستخدام المظلة من دون أن يصاب بجروح

وتأتي الحادثة وسط غارات كثيفة تشارك فيها الطائرات الروسية على مناطق المعارضة السورية في مناطق سورية عدة، وسقوط مئات القتلى والجرحى من جراء ذلك، وأعلنت موسكو في 14 نوفمبر الماضي، تحطّم طائرة روسية من طراز ميغ-29 خلال محاولة الهبوط أيضا على حاملة الطائرات "كوزنيتسوف"، في حادث نجا منه الطيار.

وخسرت روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 طائرة من طراز سوخوي، وذلك حين أسقطتها مقاتلات تركية قرب الحدود السورية التركية، الأمر الذي أثار توترا بين أنقرة وموسكو، وتشن الطائرات الروسية غارات تقول موسكو، التي تعد الحليف الدولي الأبرز للرئيس السوري بشار الأسد، إنها تستهدف الجماعات المتشددة، الأمر الذي تنفيه المعارضة، وتؤكد المعارضة أن الغارات تستهدف الفصائل التي توصف بالمعتدلة والمناطق المدنية الخاضعة لسيطرتها، الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى وألحق دمارًا هائلًا، وكانت عواصم غربية عدة بينها واشنطن، والأمم المتحدة قد قالت إن القصف العنيف الذي استهدف قبل شهرين تقريبا الأحياء الشرقية من مدينة حلب، قد يرقى إلى "جرائم حرب".