وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير

قال وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير إن التغيير السياسي ضروري لأنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل لسوريا مع بقاء الرئيس السورى بشار الأسد بشكل مستمر في السلطة، ولذلك يتعين علينا الآن أن ندخل في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن ما ينبغي أن يكون عليه شكل الحكومة الانتقالية، ونحن نجتمع اليوم في فيينا من أجل تمهيد الطريق لهذه الحكومة الانتقالية. 

وآمل أن يكون هذا الاجتماع ليس فقط مهما وإنما يؤدي إلى نهاية ناجحة". جاءت هذه التصريحات قبل بدء اجتماع مجموعة الاتصال بشأن سوريا، حسبما أفاد بيان نشرته الخارجية الألمانية. 

وأضاف شتاينماير "لقاؤنا اليوم في فيينا مهم وهو في رأيي هو اجتماع طال انتظاره لمجموعة الاتصال بشأن سوريا. مرت ثلاثة أشهر كاملة منذ آخر لقاء في ميونيخ بكل ما حدث فيها من إيجابيات وسلبيات ". 

وتابع "لقد شاهدنا في الشهور الثلاثة الماضية قدراً من التهدئة للصدام في أجزاء واسعة من سوريا، وشاهدنا عودة الناس إلى منازلهم، كما شاهدنا كيف أن الإمداد بمواد الإغاثة عن طريق الطائرات أو الشاحنات أصبح ممكناً في مناطق كثيرة كان سكانها مفصولين تماماً عن وسائل الإعاشة". 

واستطرد "من النواحي السلبية أننا لم نستطع توصيل مواد الإغاثة إلى الجميع، وكذلك تصاعد حدة المعارك في منطقة حلب بشكل خطير وخاصة في الأسابيع الماضية. ولذلك فإن المهم اليوم هو تهيئة الظروف للالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه وإعادة الهدوء إلى منطقة حلب"؛ مضيفا "علينا أن نجد طريق العودة إلى العملية السياسية. 

كما أن مفاوضات السلام في جنيف معلقة في الوقت الحالي، ولذلك فإن المهم الآن هو كسب المعارضة عن طريق تحسين شروط وقف إطلاق النار وكذا تحسين المساعدات الإنسانية من أجل التفاوض مع النظام في جنيف حول كيفية التوصل إلى تغيير سياسي في سوريا".