الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذين يتهمهم بتدبير الانقلاب بأنهم ضالعون في سلسلة هجمات بقنابل في جنوب شرق تركيا ألقيت مسؤوليتها على حزب العمال الكردستاني وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص.

وجاء ربط إردوغان بين مسلحي حزب العمال الكردستاني بمن يشتبه في أنهم مسؤولون عن محاولة الانقلاب في 15 يوليو فيما اعتقلت السلطات أو فصلت عشرات الآلاف في عمليات تطهير عقب محاولة الانقلاب مما أثار قلق حلفاء غربيين من أن إردوغان يستخدمها لقمع المعارضة. وألقى إردوغان بمسؤولية محاولة الانقلاب الذي نفذه جنود مارقون على شبكة يقودها كولن الذي يعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999.

وجاءت تصريحاته تعليقا على هجمات بقنابل قتلت عشرة أشخاص الأربعاء والخميس أغلبهم من الشرطة والجنود وأصابت 300 شخص في جنوب شرق تركيا في تصعيد للعنف ألقى مسؤولون باللوم فيه على مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وقال إردوغان "لا تحتاج لأن تكون منجما لترى أن شبكة كولن تقف وراء هجمات حزب العمال الكردستاني الأخيرة من خلال تبادل المعلومات." وفي كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة قال إردوغان إن تركيا تواجه هجمات مشتركة تنفذها منظمات إرهابية متعددة تعمل معا.

وفي أكبر انفجار قال مسؤولون إن سيارة ملغومة انفجرت أمام مركز للشرطة في مدينة إلازيج الساعة 9:29 صباحا (0620 بتوقيت جرينتش) مع وصول الجنود والضباط لمقر عملهم مما أسفر عن مقتل ثلاثة ضباط وإصابة 217 شخصا من بينهم 85 من أفراد الشرطة.

وأظهرت لقطات بثتها قناة (سي.إن.إن ترك) دخانا كثيفا يتصاعد فوق المدينة بعد التفجير الذي أقتلع أشجارا وخلف حفرة كبيرة خارج مجمع مركز الشرطة بينما تناثر حطام المكاتب داخل مركز الشرطة وتصاعد الدخان بعد الانفجار الذي وقع قبالة المبنى مباشرة ليدمر جزءا من واجهته.