كشفت "لـكسبريس" الفرنسية في تحقيق صحفي من خط المواجهة في مالي عن ارتكاب القوات الحكومية انتهاكات تضمنت انتقاما وإعدامات ميدانية. ويقول شهود "يكفي أن يكون المرء عربيا أو أن يلبس ثوبا تقليديا وألا يكون من السكان المحليين ليتم قتله". وجمعت الصحيفة شهادات وصورا عن تلك الانتهاكات في بلدة "سفاري" (30 ألف نسمة) التي سيطرت عليها القوات الحكومية مدعومة بالفرنسيين. ويصف التقرير كيف تتراءى للعيان أجزاء من جثة عارية تم دفنها بخشونة، في أحد الأماكن المهجورة وسط مدينة سفاري والتي تتمركز فيها قوات مالية بينما يسيطر الفرنسيون على مطارها. وتم دفن الجثة على بعد خطوات من "حي الأثرياء" بالمدينة. وقد أصر أحد الجيران، طالبا كتمان هويته، على أن يدل أحد الصحفيين الأجانب في غسق الليل على مكان الجثة. ويشرح الجار قائلا "يوم الجمعة سمعت أمي أصوات طلقات نارية. وقد انتظرتُ حتى حلول الظلام ثم ذهبتُ لأنظر...". وتثير القوات المالية مشاعر الأمل والاعتزاز في مدينة سفاري، لكن بعض السكان اليوم يشعرون بالخوف على نحو خاص من جنود الجيش الوطني.