صوت سكان جزر فوكلاند بأغلبية كبيرة لصالح البقاء ضمن الأراضي البريطانية في ما وراء البحار. ومن بين 1517 صوتا تم الادلاء بها في الاستفتاء الذي جرى على يومين، صوت 1514 لصالح بقاء الوضع الحالي، بنسبة 98.8 بالمئة، بينما صوت 0.2 بالمئة ضده. وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 92 بالمئة من 1672 مواطنا بريطانيا يحق لهم التصويت من بين تعداد يبلغ 2900 شخص. وجاء الاستفتاء اثر ضغوط من الارجنتين حول احقيتها بالجزر بعد 30 عاما من حرب فوكلاند. وقالت الرئيسة الارجنتينية كريستينا فرنانديز دي كريشنر إن رغبات السكان لا محل لها في خلاف اقليمي. وينظر معظم الارجنتينيين الى الجزر، التي يطلقون عليها اسم جزر مالفين، على انها تابعة للارجنتين وينص الدستور على ضرورة استرداد الجزر. وقام بالاشراف على الانتخابات مراقبون من عدة دول مثل تشيلي والمكسيك، على الرغم من طلب الارجنتين من دول امريكا اللاتينية عدم الاشراف على الاستفتاء. وكانت القوات الإرجنتينية غزت جزر فوكلاند في 2 أبريل 1982 ودخلت الى عاصمتها بورت ستانلي في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم. واندلع قتال تواصل لشهرين، قتل فيه 255 من العسكريين البريطانيين ونحو 650 من القوات الإرجنتينة، فضلا عن 3 مدنيين فوكلانديين، واستسلمت القوات الإرجنتينية بعده. وقال ديك سول عضو المجلس التشريعي لجزر فوكلاند إنها "نتيجة رائعة ستبعث بأقوى رسالة ممكنة لبقية العالم عن حقنا في تقرير مصيرنا، وهو الحق الذي قاتلنا من اجله عام 1982". وأضاف "قال اهل الجزر بمنتهى الوضوح إنهم يريدون البقاء منطقة تابعة لبريطانيا ومهمتنا الان كحكومة هي ايصال هذه الرسالة للعالم ولكل دولة تستمع الينا".