أطلق عدد من النشطاء في محافظة الفيوم مسمى "النعوش الطائرة" على الدراجات البخارية، التي تملئ شوارع مدينة الفيوم، والقرى والنجوع، وهي تعد من إحدى سمات المحافظة، حيث يلتفت أي زائر للانتشار المذهل لها، لاسيما عند مدخل المدينة. وعلى الرغم من أن بعض قائدي الدراجات البخارية يستخدمونها للحصول على "لقمة العيش"، إلا أن السمعة السيئة تلاحق من يقود الدراجات البخارية في الفيوم، لاسيما أن هناك عدد كبير منها يسير في شوارع الفيوم دون لوحات معدنية، ويرتكب بها العديد من جرائم السرقة والنشل وخطف الهواتف المحمولة وحقائب السيدات. ويرى منسق رابطة "أبناء الفيوم الشعبية" أيمن البكري أن "الدراجات البخارية هي عبارة عن نعوش طائرة، حيث أنها تنتشر في الفيوم أكثر من المارة في الشوارع، ودون لوحات معدنية، حيث يقودها سليلي الإجرام، ومعدومي الضمير، فيقومون بإيذاء المارة عبر خطف الحقائب، أو ما تطاله أيديهم في الفريسة". وتساءل قائلاً "أين مباحث المرور التي يجب عليها أن تحمي المارة من خطر تلك الدراجات، حيث قد يتعرض ضحايا جرائمها للكثير من الأمراض النفسية، إثر تعرضهم لمفاجئة خطف حقائبهم". وطالب بأن يتم تنظيم حملات مرورية مكثفة على مدار شهر، بغية القضاء على ما وصفها بـ"النعوش غير المرخصة"، وتطبيق قانون الطوارىء على هؤلاء المجرمين. أما محمد عبدالعظيم، من اللجان الشعبية في مركز إطسا، فيرى أنه "يجب أن يكون هناك إجراء حازم تجاه هذه الكارثة، المسماة بالدراجات البخارية، لاسيما غير المرخصة، ﻷنها تمثل وسيلة سهلة لارتكاب أعمال سرقة، واعتداءات على المواطنين، وأيضًا المنشآت". وأشار إلى حادثة كنيسة "العذراء" في الورّاق في القاهرة، والتي تعرضت لحادث إرهابي الفترة الماضية، ارتكبه مجرمون مستخدمين الدراجات البخارية، وفرّوا هاربين. وطالب مسؤولي الداخلية، لاسيما جهاز المرور، بالتعامل بحزم مع قائدي الدراجات البخارية المخالفين، وسحب الدراجة غير المرخصة فورًا من قائدها، وتحرير مخالفة رادعة لكل من يخالف منهم. فيما أشار عضو المكتب التنفيذي لحملة "تمرد" في الفيوم أحمد عبدالتواب إلى أنهم اتفقوا مع مباحث المرور، وسوف يتم سحب الدراجات البخارية غير المرخصة في أية لجنة أمنية، وأنه سيتم التنبيه على مسؤولي جميع محطات الوقود، بعدم إعطاء بنزين لأي دراجة غير مرخصة.