أكد الوزير الإسرائيلي لشؤون الاستخبارات، يوفال شطاينيتس، على وجود خلاف حقيقي بين إسرائيل والولايات المتحدة حول إيران والاتفاق المتوقع بينها وبين الدول العظمى الذي من شأنه تخفيف العقوبات الدولية. وقال شطاينيتس للإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الخميس "يوجد خلاف حقيقي بين إسرائيل والولايات المتحدة" لكنه أضاف أن العلاقات بين الدولتين "جيدة جدا على الرغم من الجدل الحاد" وأن لديه ثقة كاملة بنوايا الرئيس الأميركي، باراك أوباما وإدارته. وأضاف أنه لا يوجد فرق كبير بين تقديرات إسرائيل وتقديرات الولايات المتحدة بشأن التأثير الاقتصادي لتخفيف العقوبات على إيران "لأن تقديرات واشنطن هي لنصف سنة مقبلة وتقديرات إسرائيل لسنة مقبلة". وتأتي أقوال شطاينيتس في أعقاب انتقادات وجهتها إليه وزارة الخارجية الأميركية، بعد أن قدر أن حجم التسهيلات بالعقوبات على إيران التي تخطط لها الإدارة الأميركية تصل إلى 40 مليار دولار. ووصفت الخارجية الأميركية تقديرات شطاينيتس بأنها "غير دقيقة ومبالغ فيها ولا تستند إلى الواقع". وقال شطاينيتس للإذاعة الإسرائيلية إن الاتفاق المتوقع مع إيران هو "اتفاق سيء ولا يحل المشكلة" حول البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن اتفاقا كهذا "قد يقود في نهاية الأمر إلى استخدام وسائل أخرى" في تلميح إلى هجوم عسكري ضد إيران. من جانبه قال اللواء في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، عضو الكنيست عمرام متسناع، للإذاعة الإسرائيلية إن "الصديق الأكبر والشريك الإستراتيجي لإسرائيل هم الشعب والإدارة الأميركية" وطالب بإجراء النقاش مع الولايات المتحدة في الغرف المغلقة. وحول الاتفاق المتوقع مع إيران قال متسناع إنه "لن يكون جيدا مثلما نريد ولا سيئا مثلما نتنبأ".