أعلنت الهند هنا اليوم استمرار تدهور الوضع الامني في اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان مشيرة الى زيادة أعداد الهجمات التي يشنها المتمردون على القوات الحكومية. وقال وزير الداخلية الهندي سوشيل كومار شيندي خلال مؤتمر لقادة الشرطة الهندية ان الوضع في جامو وكشمير المتنازع عليه "لا يزال يشكل تحديا بالنسبة لنا " مضيفا أن "الهجمات التي تستهدف قوات الأمن ازدادت هذا العام ما أدى إلى سقوط ما يقرب من 50 عنصرا من قوات الأمن". واشار الى استمرار أعمال العنف وانتهاكات وقف إطلاق النار على طول خط المراقبة الفاصل بين القطاعين الهندي والباكستاني في كشمير. وأوضح أن الاشتباكات بين جيشي الدولتين الجارتين باتت تندلع بصورة منتظمة منذ السادس من أغسطس الماضي على طول الخط الفاصل البالغ طوله 720 كيلومترا. وأكد الوزير الهندي نجاح قواته في قتل 35 متمردا بينهم عدد من القادة على طول خط السيطرة هذا العام. ولفت الى انه من غير الممكن خفض أعداد قوات الأمن خاصة في ضوء الانتخابات العامة والبرلمانية العام المقبل. وفيما يتعلق بالحركات الماوية الانفصالية او المتطرفين اليساريين قال شيندي ان "تلك الحركات لاتزال تمثل تهديدا على الأمن القومي للبلاد" مبينا أن الماويين يواصلون استهداف قوات الأمن والقادة السياسيين في البلاد . وفي هذا الصدد أشار الوزير الى انخفاض عدد الضحايا في صفوف قوات الأمن من 111 قتيلا العام الماضي إلى 97 قتيلا هذا العام لافتا في الوقت نفسه الى ارتفاع عدد ضحايا حركة (ناكسال) الماوية المتطرفة الى 97 قتيلا من 71 قتيلا العام الماضي. كما أكد الوزير اصرار الحكومة الاتحادية على استئصال الحركات الماوية المتطرفة مشيرا الى أنها تنشط في 83 مقاطعة موزعة على تسع ولايات هندية. ويقاتل المتمردون الماويون الحكومة منذ اكثر من 40 عاما ويصفهم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ كأكبر تحد للأمن الداخلي في الهند.