حلف شمال الأطلسي "الناتو"

عيّن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ، لأول مرة في تاريخه ، رئيسا للاستخبارات ، المنصب الذي رأى مراقبون أنه استُحدث لمساعدة الحلف في تحسين إمكاناته في جمع ومشاركة المعلومات لا سيما عن روسيا ، وتنسيق الحرب على الإرهاب.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسئولين بالناتو أن أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج اختار الدبلوماسي الألماني أرندت ورينجهوفن أمينا عاما مساعدا للاستخبارات والأمن بالحلف ، موضحين أن الجزء الأكبر من عمله المبدئي سيركز على تحسين مشاركة المعلومات الاستخباراتية بشأن الحشد العسكري الروسي ، بالإضافة إلى معالجة الازدواجية في الجهود الاستخباراتية المدنية والعسكرية.

وأضاف المسئولون أن المنصب الجديد سيساعد أيضا في تحسين مشاركة المعلومات الاستخباراتية فيما يخص مكافحة الإرهاب ، الأمر الذي يدفع بالناتو إلى منطقة كانت متروكة في الغالب للتعاون الثنائي بين الدول. يُشار إلى أن ورينجهوفن شغل منصب رئيس الاستخبارات الفدرالية الألمانية منذ عام 2007 وحتى 2010 ، ويعمل في الوقت الحالي سفيرا لألمانيا في جمهورية التشيك ، وكان قد عمل دبلوماسيا لفترة طويلة. 

ووفقا لـ"وول ستريت جورنال" ، فقد كان مسئولو التحالف يبحثون عن مدني لشغل ذلك المنصب ، كما كان من المفضل أن تكون له خبرة في الاستخبارات العسكرية ؛ مشيرة إلى سعي بعض المسئولين في الإدارة الأمريكية إلى الدفع بأحد الأمريكيين لشغل ذلك المنصب ، لكن الولايات المتحدة تستحوذ حاليا على منصب نائب أمين عام الحلف ، فضلا عن منصب مساعد آخر.

ومن المقرر أن يشرف صاحب المنصب الجديد على المحللين الاستخباراتيين المدنيين الذين يقدمون معلومات لأمين عام الناتو وسفراء الحلف ، بالإضافة إلى الإشراف على المحللين الاستخباراتيين العسكريين الذين يعملون باللجنة العسكرية للحلف.

وقال المسئولون لـ"وول ستريت جورنال" إن العمليات الاستخباراتية المضادة الخاصة بالحلف والهادفة إلى منع الاختراق الروسي ستقدم تقاريرها أيضا إلى الأمين العام المساعد لشئون الاستخبارات والأمن. من جانبه ، قال المتحدث باسم الحلف ديلان وايت إن مسئول الاستخبارات سيقود قسما جديدا مكوّنا من طاقم مدني وعسكري ، مؤكدا أن "جميع التحديات التي نواجهها لها بعد استخباراتي ، بما فيها الإرهاب والحروب الهجينة وعملياتنا".