الرئيس الاميركي باراك اوباما في هانوفر في 25 نيسان/ابريل 2016

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما من مدينة هانوفر الالمانية الاثنين عزمه ارسال قوات اميركية اضافية الى سوريا دعما للفصائل المعارضة، لكنه طالب باعادة احياء اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي يتعرض لانتهاكات متكررة.

ميدانيا، قتل ثمانية اشخاص على الاقل جراء تفجير سيارة مفخخة في محيط منطقة السيدة زينب جنوب دمشق الاثنين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال الرئيس الاميركي الاثنين في خطاب القاه في هانوفر "وافقت على نشر ما يصل الى 250 عسكريا اميركيا اضافيا بينهم قوات خاصة، في سوريا"، مؤكدا ان هؤلاء سيشاركون في "تدريب ومساعدة القوات المحلية" التي تقاتل الجهاديين.

وكان مصدر اميركي رفض الكشف عن اسمه قال ليل الاحد ان اوباما "اتخذ سلسلة اجراءات لتعزيز دعم شركائنا في المنطقة، وتحديدا قوات الامن العراقية والمجموعات السورية المحلية التي تقاتل تنظيم داعش".

لكن الدعم الاميركي يرمي الى تعزيز قدرات المعارضة في مواجهة الجهاديين، بينما تتمسك الولايات المتحدة بتمتين وقف اطلاق النار الذي ينص عليه اتفاق وقف الاعمال القتالية الروسي الاميركي المدعوم من الامم المتحدة.

وجدد اوباما التاكيد خلال اليومين الماضيين ان حل الازمة السورية يمر عبر التفاوض، مشيرا الى ان الولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة، او اي تحالف دول غربية، ترتكب "خطأ" في حال قررت "ارسال قوات برية (الى سوريا) واسقاط نظام الاسد".

ويحضر الملف السوري بين الملفات المطروحة على جدول اعمال قمة مصغرة في مدينة هانوفر، تضم الى اوباما كلا من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورؤساء حكومة بريطانيا ديفيد كاميرون وايطاليا ماتيو رانزي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

- احياء الهدنة -

ودعا اوباما الاحد الى اعادة احياء اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي كانت واشنطن توصلت اليه مع موسكو برعاية الامم المتحدة وبدا تطبيقه في 27 شباط/فبراير في مناطق عدة، مستثنيا تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.

وقال اوباما الاحد انه بحث هذه المسألة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مطلع الاسبوع الماضي، "في محاولة للتأكيد اننا سنكون قادرين" على اعادة احياء وقف اطلاق النار.

وحث متحدث باسم الاتحاد الاوروبي كلا من الولايات المتحدة وروسيا على "ممارسة نفوذهما الكامل لوقف الانتهاكات" التي تتعرض لها الهدنة.

وقال اوباما "بامكاننا ممارسة الضغوط  عالميا على كل الاطراف الحاضرة (...) للجلوس حول الطاولة ومحاولة التفاوض حول الانتقال" السياسي، مسميا ايران وروسيا، ابرز داعمي النظام السوري، بالاضافة الى المعارضة السورية.

في جنيف، تتواصل الجولة الراهنة من المحادثات حول سوريا برعاية الامم المتحدة حتى الاربعاء، وفق ما اعلن الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا الجمعة، على رغم تعليق وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة مشاركتها احتجاجا على تدهور الوضعين الانساني والميداني في سوريا.

ويلتقي دي ميستورا الاثنين الوفد الحكومي السوري برئاسة مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري.

وقال الجعفري للصحافيين قبل بدء الاجتماع الخامس منذ انطلاق جولة المفاوضات الحالية "سنركز فى جلسة محادثات اليوم.. على دراسة تعديلاتنا على ورقة المبعوث الخاص التي تضمنت 12 نقطة"، في اشارة الى ورقة وزعها دي ميستورا في ختام الجولة الماضية على وفدي الحكومة والمعارضة وتتضمن ما اعتبره "نقاط التوافق" بين الطرفين.