تظاهر معارضون للرئيس الإيرانى، الثلاثاء، أمام مبنى الأمم المتحدة فى نيويورك فيما كان الرئيس باراك أوباما يعلن استعداده منح فرصة لسلوك طريق الدبلوماسية مع طهران.ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ما من شخص حر طالما يتعرض آخرون للقمع" أو "روحانى قاتل معتدل".وردد المتظاهرون الذين تراوح عددهم بين ألف و1500 وفق تعداد صحفية من وكالة فرانس برس و"عدة آلاف" بحسب المنظمين، "الولايات المتحدة يجب أن تتحرك، الصمت لم يعد خيارًا".ورأى على صفوى أحد المسئولين فى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية (ومجاهدو خلق أحد مكوناته الرئيسية) أن "التاريخ سيقول أن الولايات المتحدة اختارت المعسكر السيئ بدل الدفاع عن الشعب الإيرانى" إذا وافقت على البدء بمفاوضات مع الرئيس حسن روحانى.وقال لوكالة فرانس برس "يكفى النظر إلى الوراء لنفهم أن لا أمل فى الاعتدال من جانب هذا النظام".وانطلقت التظاهرة فيما كان الرئيس الأمريكى يتحدث فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرا أن روحانى الذى تسلم السلطة أخيرا، حصل على "تفويض لسلوك طريق أكثر اعتدالا" من سلفه المحافظ محمود أحمدى نجاد.وفى الصفوف الأمامية للتجمع رفع المتظاهرون قمصان قطنية عليها رسوم 52 شخصًا قتلوا فى الأول من سبتمبر فى معسكر أشرف للاجئين الإيرانيين فى العراق.وأعرب فرزاد محمود الإيرانى، الذى أتى خصيصا مع عائلته من فيرجينيا (شرق الولايات المتحدة) لكى "لا يبقى صامتا"، عن أسفه وقال إن "الأمم المتحدة والولايات المتحدة لم تفيا بالوعد الذى قطعتاه لحماية" المعسكر.. وتوالى على الكلام عدد من الأمريكيين بينهم البرلمانى السابق باتريك كينيدى ورئيس بلدية نيويورك السابق رودى جوليانى والسفير السابق فى الأمم المتحدة جون بولتون.وعلى وقع تصفيق المتظاهرين، تحدثت رئيسة المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية مريم رجوى مباشرة من باريس واصفة موقف الأمم المتحدة والولايات المتحدة اللتين وافقتا على استقبال روحانى بأنه "عار".وشارك سوريون فى التحرك.. وأوضح احدهم لوكالة فرانس برس "جئت من دبى لتذكير العالم بان شعبنا يعانى". وشدد على عدم الكشف عن هويته خشية تعرض أفراد عائلته الذين لا يزالون يعيشون فى دمشق لأعمال ثارية. وقال "نحن نقاتل الأمر نفسه: الديكتاتورية".