السلطات البريطانية

كشفت السلطات البريطانية عن ثاني المتطرفين البريطانيين، الذين ظهروا ضمن خمسة رجال يعدمون سجناء في الفيديو الدعائي الأخير لتنظيم داعش الارهابي.

وذكرت صحيفة "ذي ميل أون صنداي"، أمس الأحد إنه تم تحديد محمد رضا حقي، 35 عاما، حارس شخصي سابق، ضمن خمسة ملثمين ظهروا في الفيديو الدعائي الأخير، الذي تم نشره منذ أسبوعين.

وظهر في الفيديو أيضًا "سيدهارتا دهار"، موظف المبيعات السابق من لندن، الذي وُصف بأنه "الجهادي جون الجديد"، والذي هدد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بشن عمليات إرهابية في بريطانيا، إلا أن أجهزة الاستخبارات تعتقد الآن أن الرجل "الطويل" الذي يقف بجواره هو حقي، الذي يعرف باسم "العملاق".

وأوضحت الصحيفة أن حقي، الذي كان يواظب على المشاركة في مسيرات احتجاج لجماعات إسلامية، يُعتقد أنه فر من بريطانيا في يناير عام 2014، عبر مطار ستانستيد الى اسطنبول، عن طريق قبرص، مع رجل آخر، قبل عبوره الى سوريا.

وتم تصوير الحارس الشخصي لأحد دعاة الكراهية، الذي لم يتم الكشف عن اسمه لأسباب قانونية، في عدة مظاهرات وهو يرتدي قناعا لإخفاء هويته، بجانب تصويره في أحد المظاهرات وهو يحمل لافتة كتب عليها "احترقوا في الجحيم أيها الجنود البريطانيين"، كما تم التقاط بعض الصور لحقي في سوريا وهو يرتدي زيًا مموهًا وأقنعة، ويمسك ببندقية.

وتثير حقيقة تمكنه من مغادرة بريطانيا المزيد من الأسئلة حول رصد المتطرفين المعروفين لأجهزة الأمن البريطانية.

وكشفت وسائل الاعلام البريطانية مؤخرا أن سيدهارتا دهار تمكن في شهر سبتمبر 2014 من الفرار من البلاد رغم الإفراج عنه بكفالة بعد الاشتباه به في قضية تتعلق بالإرهاب.

واعترف مفوض شرطة العاصمة، السير برنارد هوجان هو، الأسبوع الماضي بتمكن خمسة متطرفين بريطانيين من الهروب من البلاد رغم الإفراج عنهم بكفالة، أو وضعهم تحت قوائم الممنوعين من السفر، مشيرًا إلى أنه لا يعلم ما إذا كان هناك المزيد من المشتبه بهم قد تمكنوا من الهرب.