الرئيس الاميركي باراك أوباما

قال الرئيس الاميركي باراك أوباما إن الولايات المتحدة ستواصل قيادتها للتحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش" وسحقه، مؤكدا أن التنظيم خسر 40 في المئة من الأراضي التي يسيطر عليها بفضل الحملة الجوية التي تستهدف عناصره.وأوضح أوباما في مؤتمر صحفي عقده مساء امس الجمعة أن وكالات الأمن الأميركية جاهزة لحفظ أمن الأميركيين، مضيفا أن "ضرب داعش في العراق وسورية سيمنع دعايته الإرهابية". وتابع أنه "من الصعب رصد الخطط الإرهابية مثل التي يضعها رجل وزوجته ولكن نحاول أن نرصد كل ما يعلن عنه"..مشيرا الى أن إدارته ستعمل على كل المستويات للتأكد من عدم إغفال أي معلومات مع الآخرين والدول الأجنبية.

 وأوضح أن الهجوم الذي تعرضت له باريس دفع لتعزيز التعاون مع الشركاء الأوروبيين، ولكن هذا التحدي يختلف عن تحدي تنظيم القاعدة، .. وقال "داعش يحاول أن يشجع أي شخص عادي للقيام بأعمال إرهابية.. وهؤلاء الأفراد لن ينفذوا هجمات كبيرة الحجم ولكن ما حصل في سان برناردنو بالولايات المتحدة كان هائلا".وبخصوص متابعة وسائل التواصل الاجتماعي لمن يرغبون بالدخول إلى أميركا، قال أوباما إن هناك عمليات تواصل سرية تحصل عبر هذه الوسائل، مشددا على أن عناصر المخابرات يخضعون لتدريب لمتابعة ورصد الشبكات الاجتماعية والنظر في كل تصرفاتهم. 

واضاف إن هناك تواصلا مع الشركات التي تدير شبكات التواصل الاجتماعي للتعاون في هذا المجال ومن الصعب متابعة البريد الالكتروني وكل التفاصيل ما لم تنشر علنا، وفق تعبيره. وقال "لقد أردنا أن نحمي الشعب الأميركي وأيضا حماية خصوصيتهم، وعلينا أن نقيم التوزان بين الخصوصية والحاجات الأمنية وقيمنا المطبقة في الولايات المتحدة هي تستهدف الأشخاص الذين يدخلون هذه البلد". 

وحول تفاعلات الأزمة السورية، أكد أوباما في رد على سؤال صحافي أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يترك سورية لوقف سيل الدماء والتقدم في التسوية. وتابع: "خسر الأسد شرعيته، ولو اتخذ قرارا من قبل بأنه ليس هو الأهم لما كان الوضع كما هو عليه الآن". وحول الدور الروسي في هذه الأزمة، أوضح أن الروس اعترفوا بأنهم بعد أربعة أشهر لن يكونوا قادرين على قيادة الأمور رغم وجودهم في سورية.. مؤكدا إنه لا يمكن إحلال السلام في سورية ما لم تكن هناك حكومة شرعية معترف بها في البلاد. وتابع: "لدينا فرصة للسلام في سورية وجون كيري وزير الخارجية الامريكي يلتقي مع المسؤولين بالدول الأجنبية للتوصل إلى تسوية تحافظ على الدولة السورية على أمل فرض وقف إطلاق النار يسمح لنا وللجهود الدولية بتدمير داعش وحلفائه".. مشددا على أن العملية ستكون صعبة وتتطلب جهدا، ولا توجد طريق مختصرة لها. 

وأعاد أوباما تأكيده على العمل مع الكونغرس لإغلاق سجن غوانتانامو، وهو أحد أبرز الوعود التي أطلقها في حملته الأولى للانتخابات الرئاسية..وقال إن "سجن غوانتانامو لا يزال أحد أبرز نقاط الجذب لتجنيد جهاديين"، تاركا احتمالا لإغلاق المعتقل بقرار رئاسي. وأضاف "نراقب الإنترنت ونرى أن غوانتانامو استخدم لاختلاق أسطورة مفادها أن أميركا في حرب مع الإسلام". وأشار أوباما إلى أنه لن ينطلق من "مبدأ أن الكونغرس سيقول لا تلقائيا"، خاصة أن الجمهوريين يتمتعون بالغالبية في مجلسي النواب والشيوخ. مشيرا إلى أن الجمهوريين " قد يفاجئوننا من وقت لآخر". 

قنا