الشرطة البريطانية

أعلنت الشرطة البريطانية عن مشاركة مئات من أفرادها في تدريب رئيسي لمكافحة الإرهاب في العاصمة لندن، لاختبار قدرات خدمات الطوارئ للرد بالأسلحة النارية على هجمات إرهابية على غرار ما جرى في تونس. 

ويجرى التخطيط للتدريب الذي يطلق عليه عملية البرج القوى منذ ستة أشهر وهي غير مرتبطة بالهجوم الأخير في تونس. 

وقال مصدر مسؤول إن الشرطة البريطانية لم تجر تدريبا بهذا الحجم من قبل وسيكون "واقعيا جدا". 

ويشمل التدريب محاكاة لمواجهة هجوم إرهابي بالأسلحة النارية في لندن تستمر اليوم وغدا الأربعاء لاختبار استجابة خدمات الطوارئ وأجهزة الأمن لأي هجوم محتمل من العناصر الإرهابية في بريطانيا.

وأضاف المصدر أن الهجوم على مجلة "تشارلي إبدو" في باريس واحتجاز الرهائن في سيدني كان له تأثير على التدريب، مضيفا أن هذا الاختبار هو جزء حيوي من استعدادنا للرد على أي حادث كبير في لندن، "لأنها تساعدنا على ضمان أننا وجميع شركائنا جاهزون لأي حدث يمكن أن يقع". 

وأكدت الشرطة أن التدريبات لم تكن بأي شكل من الأشكال مدفوعة بسبب المذبحة التي وقعت في تونس الأسبوع الماضي، والتي خلفت نحو 30 قتيلا بريطانيا، طبقا لإحصائيات ليست رسمية. 

وكشف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمس عن عملية تدريب كبرى تجري في لندن لضمان استعداد أجهزة الأمن للتعامل مع الإرهاب. 

وقال كاميرون "على مدى اليومين المقبلين ستجري قواتنا الأمنية وخدمات الطوارئ تدريبات كبرى في لندن لاختبار وتحسين التأهب في المملكة المتحدة للتعامل مع أي هجوم إرهابي خطير"، مشيرا إلى ما صرح به رئيس قسم مكافحة الإرهاب "مارك رولي" بأن انتشار الشرطة الوطنية ردا على العمليات الإرهابية الأخيرة سيكون أحد أكبر عمليات الانتشار لقوات مكافحة الإرهاب خلال عشر سنوات. 

كانت الشرطة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إحباط مؤامرة لتنظيم "داعش" تستهدف استعراضا تنظمه القوات المسلحة جنوبي لندن.


نقلًا عن وام