وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الجمعة، أن القيادة العسكرية زادت عدد الطائرات الحربية في سورية إلى 69 مقاتلة، مع إدخال 8 قاذفات طراز سوخوي 34 ووحدة مقاتلات إس.واي-27إس.إم3، إلى ساحة المعركة، بحصيلة 140 طلعة جوية يوميًا، مبينًا أن 600 متطرف قتلوا بقصف بصاروخ كروز استهدف مواقع “داعش” في دير الزور شرق سورية.

وذكر شويجو أن سفنًا روسية في بحر قزوين أطلقت 18 صاروخًا مجنحًا على 7 مواقع للمتطرفة في الرقة وإدلب وحلب، مشيرًا إلى أن جيشه يجري في سورية عملية جوية للقضاء على زعماء التنظيمات المتطرفة. ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن قائد القوة الجوية الروسية في سورية قوله ، إن سلاح الجو نفذ 394 طلعة، وأصاب 731 هدفًا في سورية في الأيام الثلاثة الأخيرة.

و أكد المرصد السوري الحقوقي مقتل 8 مدنيين على الأقل جراء أكثر من 50 غارة جوية روسية وسورية، استهدفت محافظة دير الزور وأدت إلى تدمير عشرات من صهاريج نقل النفط. كما أكد المرصد مقتل 1331 شخصًا بالضربات الروسية منذ انطلاقها نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، بينهم 403 مدنيين، ضمنهم 97 طفلًا و69 سيدة، إضافة إلى 547 مقاتلًا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة “النصرة”.

وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن القوات الروسية استخدمت أكثر من 100 صاروخ مجنح لضرب أهداف للمسلحين في سورية من قواعد تقع في حوض البحر المتوسط وبحر قزوين، ومن مسافة لا تقل عن 1500 كيلومتر.

 وذكر أن 30 قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى قامت بقصف مواقع ما لتنظيم “داعش” منطلقة من مطارات تقع في روسيا. 

وأوضح شويجو أن القاذفات الاستراتيجية طراز توبوليف- 160 قطعت مسافة تزيد على 13 ألف كيلومتر خلال تنفيذ هذه العمليات موضحًا أن الطيران الروسي دمر خلال الأيام الأربعة الماضية أكثر من 820 موقعًا في سورية
وذكر المرصد في بريد إلكتروني “شهدت مدينة دير الزور الجمعة تصعيدًا جويًا من قبل الطائرات الحربية، شملت مناطق من أقصى الريف الشرقي على الحدود السورية - العراقية، وصولًا إلى منطقة التبني في غرب محافظة”، مضيفًا أن “الغارات أسفرت عن استشهاد 8 مواطنين على الأقل، بينهم 4 سيدات و3 أطفال، بالإضافة إلى عشرات الجرحى”.

 وفي محيط مطار دير الزور العسكري، قتل 22 عنصرًا من قوات النظام و8 من مقاتلي “داعش” على الأقل، خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه “من المرجح أن تكون الطائرات التي شنت الغارات روسية نظرًا لكثافة القصف”، مضيفًا “تعد هذه المرة الأولى التي تشهد فيها دير الزور وريفها كثافة في القصف الجوي بهذا الحجم”. 

وأدت الغارات التي طالت وفق المرصد، أحياء في مدينة دير الزور وبلدات في أطرافها ومدنًا عدة، بينها البوكمال، إضافة إلى حقول نفطية، إلى “تدمير عشرات الآليات وصهاريج نقل النفط”.