وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر

عقدت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر اجتماعا استثنائيا اليوم لشرح خططها الطارئة الرامية الى توفير ملاذ آمن للاجئين في بلادها في وقت جهزت فيه السلطات للمرة الأولى خياما نصبتها في مدن عدة لإيواء عدد منهم في ظل تدفقهم المتزايد على الدولة.

ووصفت لايتنر في تصريح لهيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوية على هامش الاجتماع الذي شارك به ممثلون عن وزارة الدفاع وادارات البلديات في الولايات النمساوية ومنظمات اغاثة وجمعيات خيرية وكنائس استقبال اللاجئين في خيام بأنه "اجراء استثنائي".

وطالبت في الوقت نفسه بفتح الثكنات العسكرية لاستقبال اللاجئين بعد ان اكتظت أماكم اللاجئين في بلادها بالفارين من النزاعات المسلحة والازمات وخاصة من الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

ويأتي هذا في وقت بدأت فيه وزارة الداخلية النمساوية اليوم نصب الخيام بالفعل في مدينة /سالزبورغ/ حيث ينتظر اقامة مئة لاجئ بها.

ومن جانبها وجهت منظمات اغاثة انسانية وجمعيات خيرية انتقادات لإيواء اللاجئين في خيام معتبرة اياه اجراء غير انساني.

وتحتل النمسا حاليا المرتبة السابعة على المستوى الاوروبي من حيث استقبال اللاجئين حيث احتضنت العام الماضي 28 ألف فرد اغلبهم من سوريا وافغانستان والشيشان بزيادة نسبتها 60 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه.

وفي المقابل جاءت ألمانيا والسويد في المرتبتين الاولى والثانية من حيث عدد اللاجئين الذين تم استقبالهم في أوروبا خلال العام الماضي.

يذكر ان النمسا كانت دعت الى توزيع اللاجئين على جميع الدول الاوربية على نحو اكثر عدلا من خلال تطبيق نظام الحصص مؤكدة ضرورة تحمل دول الاتحاد الاوروبي مسؤولية مشتركة في استقبال اللاجئين.

ووفقا لترتيبات أعلنت عنها المفوضية الاوروبية أخيرا فانه يتعين اعادة توزيع المهاجرين الذين يصلون الى اوروبا واستقبال ألمانيا وفرنسا وايطاليا 45 بالمئة من المستحقين للحماية في حين لا تشمل خطة اعادة التوزيع بريطانيا وايرلندا والدنمارك كونها غير ملزمة قانونيا بالخطة فيما تتضمن الخطة الأوروبية المقترحة استقبال النمسا 444 لاجئا.