بان كي مون

شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأحد على أن الدعم الحالي غير كاف لسد احتياجات اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن، مطالبا المجتمعات الدولية بضرورة القيام بواجباتها لغايات تمكين الدول المستضيفة للاجئين السوريين من القيام بدورها الإنساني المطلوب.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها الأمين العام للأمم المتحدة إلى مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (والذي يبعد 85 كم شمال شرق عمان) بهدف تقييم الوضع والاطلاع على أرض الواقع على أوضاع اللاجئين السوريين في المخيم وللفت الانتباه نحو الاحتياجات الإنسانية للاجئين في المخيم والمجتمعات المضيفة.

ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن – وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين – نحو 640 ألف لاجىء من بينهم 79 ألفا و250 لاجئا بمخيم الزعتري (85 كم شمال شرق عمان) فيما أظهر التعداد العام للسكان أن إجمالي عدد السوريين الموجودين في المملكة يصل إلى نحو مليون و300 ألف سوري.

وأكد كي مون على استمرار الأمم المتحدة في مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن من خلال مختلف المنظمات الدولية والإنسانية لتقديم كل ما يلزم من أجل التخفيف من العبء الكبير على المملكة في مواجهة تداعيات الأزمة السورية.
ولفت إلى التغيرات الإيجابية التي طرأت على مخيم الزعتري ومدى توفر مختلف الخدمات والإمكانيات التي وجهت للاجئين السوريين لحياة نحو الأفضل، غير أنها لا تغني عن تفكيرهم في العودة إلى بلادهم..مؤكدا على ضرورة الإسراع بحل الأزمة السورية في القريب العاجل.
وبدوره.. أكد رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم الذي رافق كي مون في الجولة على استمرار البنك في دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين في ضوء ما يقوم به الأردن من جهود يشهد لها المجتمع الدولي.

ومن جهته.. أكد مدير مديرية شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد جهد مطر على أهمية زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى المخيم للوقوف على تبعات اللجوء الذي تتحمله الحكومة والشعب الأردني في مختلف المجالات العمل والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات التي ترزح تحت ضغوطات كبيرة.

ومن ناحيته..دعا ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم للأردن ليتمكن من القيام بواجبه الإنساني في جميع المجالات، مستعرضا أوضاع اللاجئين السوريين والخدمات المقدمة لهم على المستوى المعيشي والغذائي والتعليمي والصحي والبنية التحتية للمخيم إضافة إلى أبرز احتياجاتهم.
وقام بان كي مون بجولة على مرافق المخيم والمدارس والتقى عددا من اللاجئين السوريين الذين عبروا عن أملهم بسرعة حل أزمة بلادهم، واستمع منهم إلى أبرز معاناتهم والإجراءات المطلوبة للتخفيف من آثار اللجوء كما قام بجولة لبازار من أعمال اللاجئات السوريات وبتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للمرأة.