الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

 أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، أن ما يسمى بتصدير الثورات الديمقراطية لن يؤدي حتما إلى إحراز أي تقدم ، ولكنه سيتسبب في تدهور الوضع في تلك الدول التي قامت بتنظيم هذه الثورات.

وقال بوتين ، حسبما أوردت وكالة أنباء انترفاكس) الروسية ، إن تصدير الثورات تحت مسمى الثورات الديمقراطية ، لا يزال قائما ، مستشهدا بمثال على ذلك ، وهو الوضع الذي آلت إليه بعض الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف " ما لا شك فيه أن المشاكل السياسية والاجتماعية في هذه المنطقة مواتية منذ فترة طويلة ، وبكل تأكيد، تسعي شعوب دول هذه المنطقة إلى إحداث بعض التغييرات هناك ، ولكن ما الذي حدث في الواقع ؟ أسفر التدخل الخارجي العدواني في مؤسسات الدولة ونمط الحياة ذاتها عن تدميرها بشكل غير رسمي بدلا من إصلاحها".

وتابع الرئيس الروسي " وبدلا من انتصار الديمقراطية وتقدم البلاد ، انتشر العنف والبؤس ولحقت كارثة اجتماعية بتلك الدول، وباتت حقوق الإنسان ، بما في ذلك الحق في الحياة، بلا قيمة ، لذا ، أود أن أسأل هؤلاء الذين أوصلوا هذه الدول إلى هذا الوضع ، هل فهمتم الآن ماذا فعلتم؟".

وأضاف " في السابق ، كثير ما أدى تصدير التجارب الاجتماعية، ومحاولات إحداث تغييرات في بعض الدول أو غيرها ، انطلاقا من توجهاتها الأيديولوجية ، إلى وقوع عواقب مأساوية ، بل وأسفر عن تدهور الأوضاع بدلا من إحراز أي تقدم".