أحمد داود أوغلو

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن الوجود العسكري لبلاده بالعراق يهدف لدعم الشعب العراقي، ويأتي في إطار مكافحة الإرهاب، مشددا على أن تركيا لن تسحب جنودها من العراق ما دامت هناك تنظيمات إرهابية تهدد أمنها.

ونقلت محطة إن.تي.في. الإخبارية التركية اليوم الأحد عن داود أوغلو قوله في تصريحات للصحفيين في مطار "آتاتورك" الدولي باسطنبول قبيل مغادرته إلى الأردن في زيارة رسمية للمرة الأولى له كرئيس للوزراء إن كافة المناطق الممتدة لشمالي مدينة "الموصل" بالعراق ومدينة "حلب" السورية تشكل حزام أمان لتركيا، مضيفا أن كل فراغ يتشكل في تلك المناطق يملأه تنظيم داعش ومنظمة حزب العمال الكردستاني، قائلا "إن وجود جنودنا هناك هو ضمان لعدم إتاحة الفرصة لخلق ذلك الفراغ، ووجودنا العسكري هناك يعتبر بمثابة دعم لشعبي البلدين الشقيقين"، بحسب قوله.

وأشار داود أوغلو إلى أنه أجرى مباحثات مع رئيس هيئة الأركان العامة الذي أكد له أن القوات الجوية التركية، وفي إطار قواعد الاشتباك، دمرت كافة المواقع التي انطلق منها هجوم تسبب في مقتل جندي وإصابة آخر بجروح على إثر سقوط قذيفة "كاتيوشا" أطلقها مسلحو تنظيم داعش على قاعدة "بعشيقة".

وكان بيان صادر من رئاسة هيئة الأركان العامة قد أعلن في وقت سابق عن مقتل ضابط تركي برتبة ملازم وإصابة جندي بجروح، تم نقله فورا إلى محافظة "شرناق" بجنوب شرقي تركيا لتلقي العلاج، جراء سقوط قذيفة "كاتيوشا" أطلقها مسلحو داعش على قاعدة "بعشيقة" التي تقع بالجزء الشمالي من مدينة "الموصل" العراقية.

وقد شنت طائرتان حربيتان تركيتان من طراز إف–16 غارة جوية على أهداف داعش في شمالي الموصل، حيث تعرضت القاعدة العسكرية التركية لخمس هجمات مسلحة من قبل تنظيم داعش في الفترة الماضية، ولذلك رفعت تركيا أعداد جنودها هناك، وهو ما أثار أزمة بين أنقرة وبغداد، وعلى إثرها سحبت تركيا جزءا من قواتها ونشرته في أماكن أخرى في شمالي العراق.