رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمساعدة في إبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي ، وذلك خلال لقائهما أمس في مقره الريفي في التشيكرز ، وسط مخاوف في دوائر حزب المحافظين من أن كبار رجال الأعمال سيلقون بدعمهم المالي خلف حملة الخروج من التكتل الأوروبي .

وأبرز ما تطالب به لندن هو تخليص المملكة المتحدة من أي اتحاد أو اندماج سياسي كبير للاتحاد الأوروبي مستقبلا ، ومنع مواطني الاتحاد الأوروبي من الاستفادة من أي ضمانات اجتماعية في بريطانيا لمدة أربع سنوات متتالية ، وكذلك حماية المركز المالي لبريطانيا وحيها المالي في وقت يتوجه فيه الاتحاد الأوروبي نحو اندماج نقدي ومالي وطيد .

وحاول كاميرون أمس استغلال حفل العشاء الذي أعده للمستشارة الألمانية للحصول على دعمها في الإسراع من المفاوضات الخاصة بعلاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي ، والتي تحقق تقدما بطيئا مؤخرا .

ويخشى حلفاء كاميرون من أن طول فترة المفاوضات قد يعزز من حملة الخروج ، إلا أنه رغم ذلك يتوقع رئيس الوزراء تعاونا من الشركات الكبرى لدعم استمرار البلاد ضمن دول التكتل الأوروبي ، حيث أعلن رجل الأعمال الشهير وعضو حزب المحافظين اللورد روز اليوم عن أنه سيقود رسميا حملة إبقاء بلاده جزءا من الاتحاد الأوروبي .

يذكر أن كاميرون تعهد خلال حملته الانتخابية الأخيرة بإجراء استفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ، قبل نهاية عام 2017 ، وكانت استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا قد كشفت ولأول مرة عن تقدم كفة المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد عن المطالبين ببقائها .