قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة: طعمها طيب وريحها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة: طعمها طيب ولا ريح لها ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب لا طعم لها ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك لم يصبك منه شيء أصابك ريحه ومثل الجليس السوء كمثل الكير إن لم يصبك من شروره أصابك من دخانه. الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:العقيلي - المصدر: الضعفاء الكبير - الصفحة أو الرقم: 1/160 خلاصة حكم المحدث: صحيح الأترج شجرة من الموالح يصل ارتفاعه الى خمسة امتار ناعم الاغصان والورق ازهاره بيضاء وثمرته تشبه الليمونة الا انها اكبر بكثير ذات لون برتقالي ذهبي له رائحة مميزة ذكية ماؤها حامض. عُرف الأترج منذ القدم بواسطة الكاتب اليوناني ( ثيو فراتوس )حوالي (300 ) سنة قبل الميلاد ،ويحتمل أنه عرفه قبل معرفة أي من أنواع الحمضيات الأخرى بحوالي ألف سنة. وعرفته مصر منذ غزوات ( تُحُتْمُسْ ) الثالث حيث أحضره معه من الصين وكان من موائد الملوك والأمراء ، وعرف هذا النوع أيضاً في الهند منذ وقت طويل جداً . وقيل في تفسير سورة يوسف عليه السلام أن ( زليخا ) امرأة العزيز لما دعت النسوة إلى مقرها وأعدت لهن ( متكأ ) وأعطت كل واحدة منهن سكيناً فلما دخل عليهن يوسف عليه السلام قطعن أيديهن , جاء في تفسير الجلالين أن المتكأ هنا هو الأترج. وقال الإمام ابن كثير : قال ابن عباس : المتكأ : هو المجلس المعد فيه مفارش و مخاد وطعام فيه ما يقطع بالسكاكين كالأترج ونحوه. وورد ذكر الأترج في كتاب الّلاويين من التوراة : ( تأخذون لأنفسكم ثمر الأترج بهجة ) وعرفه العرب منذ القدم وتغنى به الشعراء في شتى العصور ، ومنهم ( ابن الرومي ) الذي قال فيه في معرض الحديث عن أحد ممدوحيه : كل الخلال التي فيكم محاسنكـم **** تشابهت منكم الأخـلاق والخلـق كأنكم شجر الأترج طاب معكـم **** حملاً ونوراً وطاب العودُ والوَرق يعرف الأترج علمياً باسم CiTRUSMEDiCA الموطن الاصلي للأترج: المناطق الحارة بشكل عام المحتويات الكيميائية لثمار الأترج: تحتوي قشور ثمرة الأترج على زيت طيار والمكون الرئيسي ليمونين والذي يشكل نسبة 90% من محتويات الزيت وتحتوي القشور على فلافونيدات وكومارينز وتربينات ثلاثية وفيتامين C وكاروتين ومواد بكتينية. وقد قيل ان بعض الملوك الاكاسرة سجن بعض الاطباء، وامر الا يقدم لهم من الاكل الا الخبز وادام واحد، فاختاروا الأترج وسئلوا عن ذلك فقالوا "لانه في العاجل ريحان ومنظره مفرح وقشره طيب الرائحة ولحمه فاكهة وحماضه إدام وحبه ترياق وفيه دهن".