الشمندر

وصف المركز الألماني لاستعلامات المستهلك (aid) الشمندر بأنه منجم طبيعي للمعادن لغناه بالحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم وحمض الفوليك .
وأوضح المركز أن "مادة البيتانين، وهي الصبغة النباتية الثانوية المسؤولة عن إكساب الشمندر هذا اللون الأحمر المشبع، تسهم في تعزيز الجهاز المناعي، بالإضافة إلى أن الدرنات الحمراء تدعم تكوين الدم" .
أشار المركز الألماني من ناحية أخرى إلى أنه "يمكن الحصول على مذاق شهي للشمندر من خلال إضافة بعض التوابل إليه، مثل الشمر واليانسون، أو الفجل أو جبن الماعز أو التوت" .
كما يمكن إعداد عصير يتألف من الشمندر والمانجو والزنجبيل والليمون" .
جدير بالذكر أنه يمكن حفظ الشمندر في الدرج المخصص للخضراوات من أسبوعين إلى 4 أسابيع .
والشمندر، أو الشوندر أو البنجر، نوع نباتي جذري درني يتبع الفصيلة الرمرامية، واسمه العلمي BETA VULGARIS ويقسم الشمندر إلى نوعين: بنجر السكر وبنجر المائدة . ويستخدم مسلوق أو في المخللات . وهو ثنائي الحول ويكون أحياناً معمراً . أما اللون الأحمر في الشمندر فناتج عن مادة البيتانين التي توازن الحموضة (P H) في المعدة وتسهل عملية الهضم ويحتوي البنجرعلى 90 في المئة من وزنه ماء، و5 في المئة ألياف و2 في المئة رماد والباقي سكاكر ومواد معدنية كالكبريت والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد والنحاس .
ويحتوي الشمندر على الكثير من السكر (سكروز، جلوكوز، فركتوز) والبروتين والأحماض العضوية وعلى الأحماض الأمينية، إضافة إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية . وللشمندر فوائد جمة، إذ يستعمل في علاج فقر الدم، فضلا عن أنه مصدر لحمض الفوليك وفيتامينات (A, C, B2) إضافة إلى أنه غني بالبوتاسيوم والمغنسيوم ومدر للبول .
ويعتبر الشمندر ثاني مصدر لإنتاج السكر في العالم . قيمته الغذائية متوسطة: (تعطي المئة غرام 45 سعراً حرارياً) . حيث تحتوي الجذور الدرنية للشمندر على 12 في المئة سكر و5,1مواد بروتينية وكثير من العناصر المعدنية وخاصة العناصر النادرة وفيتامينات PP .P .B2 .BI .C . كما تحتوي على مواد ازوتية، ويؤكل البنجر مسلوقاً، وفي السلطات، ويصنع منه مخلل . كما تمتاز عروشه الخضراء (الأوراق) الصالحة للأكل بخصائص مماثله للسبانخ .
ومنافع أطباق الشمندر الصحية كثيرة جداً، فهي تحتوي على إحدى وعشرين خاصية علاجية، منها قدرتها على تنشيط الدورة الدموية، وخاصة في الشرايين الصغيرة، كما تسهم أيضاً في محاربة الأكسدة وطرد السموم . وأيضا أطباق الشمندر صديق ومنشط ومنق للكبد والشرايين وتقوي العظام وتحمي القلب، علاوة على أنها منشط ومنحف . ومزيل للجذام وتصنع كريات الدم الحمراء وتحسن تدفق الدم وتنقيه ومنظفة للكليتين والبنكرياس وملينة ومدرة للبول وتزيل الإمساك وتعالج مجاري البول وتفيد في معالجة التهاب المثانة والأمراض الجلدية والرعاش وأورام الطحال وحصى البنكرياس وألم المفاصل والنقرس وتستخدم في تضميد الجروح ومعالجة القروح وتزيل قشرة الرأس وشقوق الأيدي والأرجل وتجدي في مكافحة الصلع واستعمال الشمندر مع الحناء يعيد نمو الشعر ويحسنه .
وهناك دراسة علمية أميركية حديثة تؤكد أن عصير الشمندر يمتلك خصائص شفائية وغذائية، وأنه يزيد القوة الجنسية ويحافظ على الرشاقة، كما أنه يفيد في علاج الملاريا ويستعمل في الولايات المتحدة الأميركية على نطاق واسع في تخسيس الوزن، بالإضافة إلى أنه غني بمادة الكلوروفيل التي تملك تأثيرات مضادة للالتهابات والسموم .
وتؤكد الدراسات الحديثة أن الشمندر (البنجر) غذاء ودواء يقي من العديد من الأمراض . فقد ثبت أنه يخلص الجسم من السموم ويقوي المناعة ويضاعف من الطاقة الجنسية، ويمنع قروح المثانة، ويدر البول ويمنع الالتهابات ويقاوم الأورام .
وأفادت عدة دراسات وأبحاث علمية بأن شرب كوب من عصير الشمندر (البنجر) قد يساعد على تخفيض ضغط الدم .
ويقول العلماء إن مادة النيترات الموجودة في الشمندر تساعد على توسيع الأوعية الدموية وتدفق الدم فيها، وتبدأ ملاحظة مفعول الشمندر بعد 3- 6 ساعات، ولكنه يصبح جلياً بعد مرور يوم كامل .
ويقول الباحثون الذين درسوا أثر الشمندر على تخفيض ضغط الدم على مدى سنوات إن هناك حاجة لدراسات إضافية .
وحذر الباحثون من أن شرب عصير الشمندر قد تكون له أعراض جانبية، كتلوين البول باللون الزهري .
وأكدت الباحثة أمريتا أهلوايلا "لقد دهشنا كيف أن كمية قليلة من النيترات لها هذا الأثر الكبير" . وأضافت الباحثة "هناك أمل في أن تؤدي زيادة كميات الخضراوات المستهلكة والتي تحتوي على النيترات كالخضروات ذات الأوراق والشمندر، قد تسهم في خلق نمط تغذية ممكن اتباعه لتحسين صحة القلب" .
وقال البروفيسور بيتر ويسبيرغ المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية التي مولت الأبحاث المذكورة إنه يستحسن أن نستهلك الكثير من الخضراوات، وأكد أن هناك حاجة لدراسة تأثير استهلاك الخضراوات الغنية بالنيترات على المرضى على المدى الطويل .