قبيلة "كراماجونغ" في كينينا الأفريقية

كشفت مجموعة مذهلة من الصور، عن الحياة داخل قبيلة أفريقية يسير أفرادها لما يصل إلى 10 ساعات في اليوم، للعثور على الماء ويشربون مباشرة من ضروع البقر، وتشتهر القبيلة بندباتها على شكل أنماط، والبراعة الرياضية، إلا أن المصور سومي سادورني، أراد التركيز على كيفية تأثير تغير المناخ على حياة القبيلة بشكل كبير، وسافر سادورني إلى شمال أوغندا، في فبراير/ شباط لتصوير كيف تعيش قبيلة "كراماجونغ"، وهي واحدة من القبائل الأصلية الرئيسية في الماساي في كينيا، وغالبا ما تتزين وجوه أفراد القبيلة بندوب حول الحواجب مع إزالة الأسنان السفلية عند الوصول إلى سن البلوغ، وتبدو القبيلة بمظهر مميز ومختلف عن غيرها من القبائل الأخرى في البلاد.

وترك الجفاف، القبيلة تناضل من أجل البقاء، حيث تضطر العائلات إلى الاعتماد على وجبة واحدة فقط يوميا، وعلى الرغم من وجود حديقة "كيدبو" الوطنية، بالقرب إلا أنه بسبب ذبابة "تسي تسي"، لا يمكن للرعاة أخذ ماشيتهم إلى هناك بسبب خطورة المرض، وأضاف المصور سادورني: "أتمنى أنه من خلال مشاركة مظاهر حياتهم يمكنني تقديم هذه القبيلة الرائعة للعالم، وفي حين أن المراعي الأفريقية والمناخ هناك دائما جاف إلا أنه حاليا أكثر جفافا عما كان في أي وقت مضى، والحقيقة أن الناس يسيرون حرفيا لمدة 10 ساعات للبحث عن المياه، لأنفسهم ومواشيهم، ومن دون ماء لا توجد حياة أو طعام، وفي ظل وجود العديد من القضايا في "كراماجونع"، بما في ذلك حقوق المرأة إلا أن الأولوية الرئيسية الآن هي للبقاء على قيد الحياة، أتمنى أن تظهر هذه الصور طريقة حياتهم ولباسهم وكيف استطاعوا التكيف على طريقة الحياة الغريبة".

وأظهرت إحدى صور سومي، "ماركو" الأب لسبع أطفال والذي خفض وجبات الأسرة إلى وجبة واحدة من حبوب الذرة يوميا، مضيفا "في الصباح استيقظ وأول شئ أفعله هو عد الحيوانات، ثم أخرج بحثا عن الماء لهم وفي فترة ما بعد الظهيرة أحاول جمع المال لإطعام عائلتي"، وتقع "كراماجونغ" على الحدود مع كينيا وجنوب السودان التي مزقتها الحرب وهي موطن أيضا لحديقة "كيدبو" الوطنية، وأضاف المصور: "هذا هو الوضع الحقيقي لمعظم الأسر حيث أصبحت الموارد شحيحة، وتتمحور أيامهم حاليا حول العثور على الماء للأسرة والماشية، وهي المهمة التي تزداد صعوبة كل يوم، وتضم "كارامجونغ" القبائل المستضعفة من شرق أفريقيا، ويعد العالم الغربي أقل دراية بهم مقارنة بالماساي والقبائل الأثيوبية والتنزانية على سبيل المثال، أتمنى أن يُفتن الناس بهم كما فُتنت من خلال صور هؤلاء الناس، وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجههم إلا أنهم شعب فخور وعاطفي".