ادريانا المحامية البالغة من العمر 40 عاما

التقت امرأة أرجنتينية مع أقاربها بعد 40 عامًا من سرقتها، وهي حديثة الولادة من قبل الديكتاتورية السابقة في البلاد، وتقول مجموعة لحقوق الانسان أن اختبارات الحمض النووي حددت هويتها، ليصل عدد حالات "الاطفال المسروقة" في الأرجنتين إلى 126 حالة، وذكرت جدات مجموعة حقوقيه تدعى ( بلازا دي مايو )، أن أدريانا، المحامية البالغة من العمر 40 عامًا، هى الابنة البيولوجية للناشطين فيوليتا جراسيلا اورتولاني وادغاردو روبرتو جارنييه.

وقد اختطفت قوات الجيش والشرطة السابقة أورتولانى عندما كانت حاملا في 14 ديسمبر/كانون أول 1976 فى مدينة لا بلاتا الأرجنتينية، وتم اختطاف غارنييه في 8 فبراير/شباط 1977، لم يسمع عنة شيء مرة أخرى حتى الآن، وقد حضرت ادريانا مؤتمرًا صحافيًا مع جدات بلازا مايو فى بوينس ايرس، الثلاثاء حيث تم جمع شملها مع اقاربها بعد أربعة عقود.

 

 

وتحدثت إدريانا في المؤتمر، وقالت إنها علمت أنها ليست الطفل البيولوجي للزوجين الذين ربوها بعد وفاة وفاتهما. وقالت "لقد اكتشفت هذا في يوم السبت وفي يوم الاثنين كنت قد ذهبت بالفعل إلى الجدات، أردت أن أعرف ما إذا كنت ابنة الناس الذين اختفوا، بسبب تاريخ ميلادى"، واستغرق اختبار الحمض النووي أربعة أشهر في العثور على شخص مطابق لها، وفي الاثنين تلقت مكالمة بأن والديها قد تم التعرف عليهما.

وحضرت عمتها البيولوجية المؤتمر الصحفى يوم الثلاثاء، وظهر الاثنين فى حالة عاطفية خلال اجتماعهما. واستمرت جده أدريانا، في البحث عن ابنتها، فيوليتا غراسيلا أورتولاني، على مدى عقود، ولكنها لم تتمكن من حضور المؤتمر الصحفي، بينما قالت أدريانا انهم تحدثوا بالفعل عن طريق الهاتف.

 

 

وتقدر جماعات حقوق الإنسان أن أكثر من 30.000 شخص قد سجنوا وعذبوا وقتلوا أو اختفوا قسرا خلال الفتره الدكتاتورية الوحشية 1976-1983. ومنذ عام 1977، جاهدت جدات بلازا دي مايو لاستعادة أحفادهم المسروقين. في السنوات الديكتاتورية، سارت الجدات  كل أسبوع أمام الساحة الرئيسية في بوينس آيرس مع مخاطره كبيرة بفقدانهم حياتهم.

وبعد عودة الأرجنتين إلى الديمقراطية، ضغطوا على الحكومة لإنشاء قاعدة بيانات الحمض النووي وتخصيص الموارد القضائية لهذا الجهد. ولا يزال بحث الأرجنتين عن الحقيقة يركز على الأطفال حديثي الولادة البالغ عددهم 500 أو أكثر، التى قامت بتنشأتهم أسر بديلة بعد أن بدأ المجلس العسكري خطة منهجية لسرقة الأطفال المولودين لسجناء سياسيين.
وقد ساعدت المجموعة حتى الآن على تحديد 126 من الأطفال المتبنين بشكل غير قانوني في حملة أثارت ذكريات مؤلمة، ونجحت الجدات في إنشاء قاعدة بيانات للحمض النووي والتي تمكن الاشخاض الذين تم تبنيهم بشكل غير قانوني، من معرفة هويتهم الحقيقية.

 

 

وأدين في نهاية المطاف اثنان من الدكتاتوريين السابقين مع آخرين من اختطاف الأطفال بشكل منهجي. اذ توفي خورخي رافائيل فيديلا في السجن في أيار / مايو 2013، أثناء حكم  بالسجن لمدة 50 عامًا، ولا يزال رينالدو بيغنون في السجن، كما أدين المسؤولون أثناء الدكتاتورية بتنظيم سرقة الأطفال من السجناء السياسيين الذين كثيرًا ما أعدموا.