المواقع الأثرية السورية قبل أن تدمّرها الحرب

تستمر الحرب في سورية منذ ما يقارب الـ 8 سنوات، حين انطلقت مع بدء ما سمي بـ"الربيع العربي"، فخرج المتظاهرون السوريون إلى الشوارع في مارس/ آذار 2011، مطالبين الرئيس السوري بشار الأسد بالحرية وبتنفيذ إصلاحات حكومية ديمقراطية، ولكنه بدلا من تلبية تلك المطالب، ردت حكومته بالعنف لقمع الانتفاضة الشعبية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنه سعيا إلى تشكيل تنظيم تمرد مسلح ضد نظام الأسد، حشد المنشقون العسكريون والمتظاهرون أنفسهم في ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر". وبحلول عام 2012، كانت سورية متورطة بالكامل في حرب أهلية دمرت الكثير من البلاد في السنوات التي تلت ذلك، حيث قتل أكثر من 400 ألف شخص وأصيب مليون شخص على الأقل وفر نحو 12 مليونا من ديارهم، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة وجماعات أخرى.

هذا هو الوضع حاليا في سورية، ولكنه بالطبع لم يكن دائما كذلك، إذ في عام 2003، أي قبل 8 سنوات من النزاع، وجد المصور الأميركي كيفن بوبريسكي، نفسه في مهمة في سورية، حيث قام بتوثيق الحياة اليومية والآثار القديمة للبلاد، ولم تكن لديه فكرة عن أن الحرب ستقع في ذلك البلد، أو أنها ستقود إلى تدمير الكثير مما وثقته عدسة كاميرته.

وأمضى بوبريسكي، وقته في التقاط صور في سوق حلب المزدحم، الذي يعتبر أطول مكان تجاري مسكون بشكل مستمر في العالم. كما ذهب للمغامرة خارج المدينة، لتوثيق القرى القديمة في شمال سورية، وكنيسة "القديس سمعان"، ومواقع الحج مثل (سرغيلا، والبراء، وخراب شمس، ومشبك، وقلب لوزة والرصافه)، وبالإضافة إلى ذلك، صور المواقع الإسلامية بالقرب من الرقة والمدن التجارية الرومانية القديمة في أفاميا وتدمر.

ويتذكر أنه حبس أنفساه لأنه رأى تلك الآثار قبل أن تتحول إلى أنقاض، حيث يشعر أنه محظوظ جدا لكونه شاهدا على جمال الآثار القديمة.

ويوجد كتاب بوبريسكي، لعام 2003، في "باور هاوس بوكس" وهو بعنوان "Legacy in Stone: Syria Before the War". 

 قد يهمك أيضًا :

تخوفات أميريكية مع سماح "الأسد" للقوات العراقية بمهاجمة داعش دون إذن

 دول الخليج تتجه لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية بعد 8 سنوات من طردها