تنظيم "داعش" يفتي بضرورة ملاحقة عناصره الذين يربون القطط في منازل الموصل

يلاحق عناصر تنظيم "داعش" القطط في مدينة الموصل العراقية، بعد صدور فتوى بشأن من يربون القطط من كبار رجال الدين لدى التنظيم. ويحظر القانون الجديد تربية القطط في الأماكن المغلقة داخل الخلافة المزعومة، معتبرًا أن ذلك يتناسب مع الرؤية الأيديولوجية ومعتقدات الجهاديين. وتم تحذير سكان الموصل في شمال العراق من انتهاك الحظر المعلن عنه الثلاثاء حيث بدأ مقاتلو "داعش" البحث في منازلهم عن القطط حسبما أفادت الأنباء العراقية. وجاءت هذه الفتوى مفاجئة للكثيرين بعد أن نشر بعض مقاتلي التنظيم صورًا لقطط صغيرة على وسائل الاعلام الاجتماعية في محاولة لجذب جيل جديد من المقاتلين الشباب.
وأظهر تقرير للأمم المتحدة عام 2014 توافد آلاف الجهاديين إلى العراق وسورية بعد رؤية صور القطط الى جانب أسلحة AK-47 وفي أيدي مقاتلي التنظيم المقنعين، حيث انضم 15 ألف مقاتلا من 80 دولة للقتال بعد رؤية الصور المنشورة على وسائل الاعلام الاجتماعية. وأفاد التقرير أن هذه الخطوة هي محاولة متعمدة لجذب الشباب للتنظيم الإرهابي. وأضاف التقرير "يدرك داعش قيمة الإرهاب والتجنيد متعدد القنوات واللغات وغيرها من الرسائل". ونشر حساب على "تويتر" باسم "الدولة الإسلامية للقطط" صورًا لمقاتلي "داعش" وهم يطعمون ويلعبون مع القطط المحاطة بالقنابل اليدوية. وفي العام الماضي نشر مقاتل "داعش" البريطاني  عمر حسين صورة لحيوان أليف خاص به مع صورة دعائية لكيفية الانضمام إلى التنظيم، وظهرت قطته "لوسي" وهي تندس خلسة داخل حزام ناسف، وكتب حسين الذي عمل كحارس أمن في "سوبر ماركت" في باكينغهامشير " اقتربي وسوف أنسف المنزل بأكمله".
ويبدو أن مقاتلي "داعش" مولعون حقًا بالقطط، حيث أصبح الجهادي الهولندي اسرافيل يلماظ (28 عاما) مشهورا بعد أن نشر صورة له مع قطة، حيث تلقى يلماظ الذي قٌتل في غارة جوية في الرقة الشهر الماضي 10 ألف عرض زواج بعد نشر الصورة مع تعليق " اللين تجاه خلق الله والشراسة والقسوة تجاه الكافرين"، وتعد الفتوى مرسوما قانونيا صادرا عن متخصص في الشريعة الإسلامية، ويعتمد "داعش" على لجنة مركزية لإصدار الفتاوى والتي تتكون من رجال دين وشخصيات مؤثرة في التنظيم. وفي وقت سابق أعلن الجهاديون العاملون في مقاطعة الفرات في العراق وسورية حظر الممارسة الشائعة الممثلة في تربية الحمام على أسطح المنازل بزعم رؤية الأعضاء التناسلية، وهو تعبير يستخدم للإشارة إلى نشاط مُشين، وأخبر مربي الحمام المحليين بأن لديهم أسبوعا واحدا للتخلص من الحمام أو مواجهة الجلد العلني.