"داعش" يعدم طفلاً أستراليًا

كشفت صحيفة بريطانية، أمس الخميس، عن أن تنظيم "داعش" المتطرف قام بإعدام طفل أسترالي، بعدما حاول أبوه ترك التنظيم والعودة إلى بلاده. وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن الطفل الرضيع قُتل على أيدي عناصر التنظيم المتطرف، وذلك انتقامًا من والده لأنه حاول الاتصال بالسلطات الأسترالية بغرض الهروب من منطقة الحرب الدائرة في سورية والعراق والعودة إلى أستراليا، فيما رفضت السلطات الكشف عن سن الرضيع وجنسه، فضلاً عن تفاصيل إعدامه.

واوضح النائب العام الأسترالي، في بيان له، بأن الحكومة الأسترالية تدين ذهاب الأستراليين إلى مناطق الحرب، مشيرًا إلى أن عدد الأستراليين الذين يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش"، قد وصل إلى أكثر من مائة شخص.

وكانت الحكومة الأسترالية قد أعربت مسبقًا عن قلقها إزاء عودة المواطنين الأستراليين من بؤر الصراع في سورية والعراق، وذلك حينما يفقد التنظيم المتطرف معاقله هناك. فيما يعكف "داعش" على منع انشقاق عناصره ومغادرتهم سورية والعراق، وذلك من خلال السيطرة على أموالهم وجوازات سفرهم.

وفي 2015، عرض وزير الهجرة الأسترالي، بيتر دوتون، على البرلمان الأسترالي، عدة قوانين أمنية للحد من ظاهرة عودة الأستراليين إلى بلاهم وسحب الجنسية منهم، إلا أن البرلمان بصدد تعديل تلك القوانين في الوقت الراهن. وحتى الآن، لم تسحب السلطات الأسترالية الجنسية إلا من شخص واحد وهو الإرهابي المدعو خالد شروف، على الرغم من أنه قتل منذ عامين. وجاء ذلك بعدما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لابنه وهو مقطوع الرأس عام 2014.

وسافر شروف إلى سورية عام 2013 بغرض الانضمام إلى "داعش" والقتال في صفوفه، وذلك بعد عام من إطلاق سراحه من السجن بتهمة الاشتراك في مؤامرة إرهابية، وبحلول عام 2015، أفادت تقارير غير مؤكدة بأن شروف قُتل في غارة جوية في الموصل.