لاس فيغاس تتخذ إجراءات جديدة لتعزيز الأمن بها

أفادت تحقيقات أجرتها صحيفة "ديلي ميل" بأنّ سلاسل الفنادق الكبرى والكازينوهات في لاس فيغاس، أنفقت عشرات الملايين من الدولارات لتعزيز الأمن في أعقاب إطلاق النار الجماعي العام في العام الماضي، وتشمل الإجراءات الجديدة تعيين فِرق تدخّل سريع خاصة درّبهم مكتب التحقيقات الفيدرالي والمخابرات الأميركية، وفِرق تحرٍّ متخفية، وكاشفات معادن خفيّة، وأحدث تقنيات المراقبة.

أكبر حادث قتل جماعي في الولايات المتحدة
وبدأ الاهتمام بتقوية الأمن منذ أن قتل ستيفن بادوك 58 شخصًا وأصاب 851 بعد قيامه بإطلاق النار لمدة 10 دقائق من غرفته في الفندق الذي يقع في لاس فيغاس في 1 أكتوبر 2017، وهو أكبر عدد من القتلى في حادث قتل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وتعمل فِرق الأمن الجديدة على مدار الساعة لتكون جاهزة للتعامل مع التهديدات المتطرّفة المحتملة وحالات إطلاق النار النشطة، وتتضمن فنادق لاس فيغاس التي استأجرت فرقًا جديدة وين هوتيل، وساندز هوتيل، ومنتجعات إم جي إم، وخليج ماندالاي الذي وقع به إطلاق النيران في العام الماضي.

تعيينات سرية وتدريبات متخصصة لفرق الأمن الجديدة
وعيّنت فنادق لاس فيغاس موظفين جددا كانوا عملاء سابقين في مكتب التحقيقات الفيدرالي، وعناصر من القوات الخاصة، وحراس سفارات مدربين تدريبا عاليا، بالإضافة إلى قدامى المحاربين في العراق وأفغانستان الذين خدموا في مناطق حرب خطيرة، ووفقا لمصادر أمنية، جُمعت فرق الأمن الجديدة قبل عيد الميلاد من خلال عمليات اختيار وتوظيف سرية، وأكدت المصادر أنه قبل تأكيد أي تعيينات، خضع جميع الأعضاء الجدد لفحوص نفسية وطبية وجنائية مكثفة.

وتقول مصادر مقربة من الفرق الجديدة إن خبراء عسكريين سابقين وأعضاء سابقين في فرق التدخل السريع قاموا بتدريبهم للتعامل مع مجموعة واسعة من المشاكل الأمنية المحتملة، بما في ذلك مطلقي النيران النشطين والمفجرين الانتحاريين، وعمل الأخصائيون سرا مع الفرق في الأشهر الأخيرة حيث تم تعزيز الأمن بهدوء في جميع أنحاء المدينة دون إثارة انزعاج أي زائر، إذ تجذب مدينة المتعة 40 مليون شخص كل عام من جميع أنحاء العالم.