قرّرت سلطات الاحتلال التوقف عن اعتقال الأسرى الفلسطينيين في أقفاص حديدية، لا تصلح لاعتقال بشر فيها، وذلك بناء على تقارير حقوقية، حذّرت من خطورة تلك الأقفاص الحديدة. وأكّدت مصادر إسرائيلية، الأربعاء، أن "وزير الأمن الداخلي ومدير عام إدارة السجون العامة الإسرائيلية أمر بوقف استخدام الأقفاص الحديدية فورًا في معتقل معبار الرملة. وكانت تلك الأقفاص، التي قامتها إدارة السجون في المعتقل المعروف باسم "معبار الرملة"، تستخدم لاحتجاز المعتقلين وهم في طريقهم للمثول أمام المحاكم، أو خلال نقلهم من معتقل إلى أخر. وجاء القرار الإسرائيلي عقب تقرير خطير سلمته المحامية القطرية الإسرائيلية لوزير القضاء الإسرائيلي تسيفي ليفني، وجاء فيه أن "المعتقلين الفلسطينيين، وبينهم قصّر، يحتجزون داخل الأقفاص الحديدية الخارجية، التي لا يمكن تحمل ظروفها لساعات طويلة تحت البرد والحر، كما أن الأقفاص تعاني ازدحامًا لا يطاق، وتخلو من المنافع، ما يضعها ضمن ظروف اعتقال لا يمكن تحملها". ويقبع في سجون الاحتلال حوالي 5200 أسير فلسطيني، في 17 سجنًا ومعسكرًا ومركز توقيف داخل إسرائيل، وأن معدل الاعتقالات تصاعد في الأعوام الأخيرة، حيث سجل منذ بداية هذا العام 2450 حالة، من بينهم 476 طفلاً، و49 مواطنة. وتعتقل إسرائيل 13 نائبًا منتخبًا في المجلس التشريعي الفلسطيني، في حين بلغت حالات اعتقال النواب منذ عام 2000 ما يقارب 60 نائبًا، من بينهم وزراء سابقين، ويشكلون ما نسبته 46% من مجموع أعضاء المجلس التشريعي، ومن بين النواب المعتقلين مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وحسن يوسف وغيرهم.