تخفيض رواتب مقاتلى داعش إلى النصف نتيجة الآثار السلبية للجهاد

خفّض تنظيم "داعش" المتطرف، الرواتب الشهرية لأعضائه فى سورية والعراق بسبب ظروف استثنائية، وأوضحت الجماعة أنه سيتم تخفيض رواتب المقاتلين السوريين من 208 إلى 140 إسترليني، ويسعى التنظيم المتطرف لإظهار أنه يدير دولة كاملة بما فيها من مؤسسات حكومية ومستشفيات على الرغم من تعرّض التنظيم لضغط مالي متزايد جرّاء الضربات الجوية للتحالف.

وجاء فى بيان التنظيم وفقًا لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان "بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها التنظيم اتخذ قرار بتخفيض الرواتب إلى النصف، ولم يتم إعفاء أي أحد من هذا القرار بغض النظر عن موقفه، ويستمر توزيع المساعدات الغذائية مرتين في الشهر كالمعتاد".

 

وكان "داعش" قد أعلن خلافته عبر مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا وفرض تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية، وأفاد رئيس المرصد السوري رامي عبد الرحمن بأن تخفيض الرواتب يعني أن المقاتلين السوريين لدى داعش ستصل إلى 140 إسترليني بدلًا من 280 إسترليني شهريًا، وبيّن عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن المقاتلين الأجانب الذين كان راتبهم ضعف راتب المقاتلين السوريين سيجدون راتبهم انخفض إلى 280 إسترليني شهريًا.

ويواجه داعش ضغوطا مالية ربما نتيجة الغارات الجوية المكثفة على البنية التحتية للنفط فى سوريا والعراق، حيث يجري التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حربًا جوية على التنظيم في سوريا والعراق كما تستهدف الطائرات الروسية المقاتلين في سوريا، وفي الوقت نفسه أطلق داعش 270 مدنيًا من بين 400 تم اختطافهم أثناء الهجوم على مدينة دير الزور، وكان من بين من تم إطلاق سراحهم نساء وأطفال دون سن 14 عامًا.

وأفاد عبد الرحمن بأنه تم اطلاق سراحهم بعد خضوعهم لاستجواب من قبل المتطرفين لتحديد ما إذا كانت لديهم علاقات مع النظام السوري، مضيفا " أنهم لن يعودوا إلى مدينة دير الزور ولكن سينتشرون بين القبائل المحلية في المحافظة"، ولا تزال داعش تحتجز 130 مدنيًا بينهم مراهقون ورجال بالغون والذين يتم استجوابهم، وأوضح عبد الرحمن أنه في حالة عدم وجود أي صلة بين المحتجزين والحكومة السورية فسوف يعطيهم التنظيم دورة دينية ويتم الإفراج عنهم.

وأطلق داعش هجوما متعدد الجوانب على مدينة دير الزور السبت كما شن عشرات المقاتلين هجمات انتحارية واقتحموا المواقع الحكومية، ويسيطر التنظيم حاليًا على 60% من المدينة كما أحكم الحصار حولها من خلال السيطرة على البلدان المحيطة بها، واجتاحت داعش بلدة البغيلية وهي منطقة زراعية شمال غرب المدينة، وخطف 50 شخصا معظمهم من الرجال، ولكن لم يتضح ما إذا كانوا مدنيين أم قاتلين مواليين للنظام.