لقطع اثرية ذهبية في مدينة فرجينا اليونانية

يحاول العلماء منذ اكتشاف المقبرة المليئة بالقطع الأثرية الذهبية في مدينة فرجينا اليونانية، في سبعينات القرن الماضي، إثبات تبعيتها للأب ألكسندر الأكبر.

وأكد بحث جديد في هذا الصدد، أنَّ البقايا التي تم اكتشافها داخل المقبرة تعود إلى فيليب الثاني المقدوني جنبًا إلى جنب مع أميرة محشوش، بعد العثور على لوحة تجسد طرق العيش المتبعة ترجع إلى حوالي 2400 عام.

وتتطابق العلامات الظاهرة على الهيكل العظمي للذكر مع المميزات والعلامات المعروفة عن معركة الملك المقاتل، كما أكدت القطوع الجرحية التي أصيبت بها عظام الأميرة أن الضربات تتماثل في القوة.

وحكم الملك فليب الثاني مقدون منذ عام 359 وحتى عام 336 قبل الميلاد من ثم تم اغتياله في مدينة اغييا المعروفة الآن باسم فيرجينا، التي انتقلت عملية قيادتها إلى ابنه الكسندر، ليصبح ملكًا في سن الـ20.

وأحرقت عظامه ووضعت داخل تابوت من الذهب والرخام، وتم اكتشافه عام 1977، بالإضافة إلى عدد كبير من التوابيت المماثلة التي تشتهر الآن باسم "القبر الثاني" الواقعة داخل التل المزين.

وكشفت أكاليل الذهب والأوعية الفضية والبرونزية، والأسلحة، والعمور وصناديق الذهب، أنَّ القبر يعود إلى أحد أفراد العائلة المالكة.

واستخدم الباحثون تيودور انتيكس ولورا وين انتيكس تقنية التصوير المقطعي وومضان الأشعة السينية "XRF"، وهي تقنيات للاطلاع عن كثب على عظام الشخصين بين عامي 2009 و2014.

واعتمدوا على حوالي 4500 صورة رقمية ومسح ضوئي، وتوثيق لكل العظام، والأسنان وشظايا الوزن والأبعاد، وتكسير الأنماط والألوان والمواد المكتشفة لجمع الأدلة التي من شأنها أن تعطي لهم تلميحات حول أنماط حياة الأفراد.

وأشارت مجلة "فوربس" إلى أنَّ "كريستينا كيلغروف استندت على أدلة ظرفية، تشير إلى تأكدهم من انتماء تلك البقايا إلى فيليب الثاني وابنة الملك أثينا، الذي قتل في معركة ضد فيليب الثاني عام 339 قبل الميلاد".

وأظهر تحليل لجمجمة الهيكل العظمي والحوض لدى الذكر أنَّ عمر الرجل كان يتراوح ما بين 40 و50 عامًا عند وفاته، وهذا يتناسب بالفعل مع روايات تاريخية من حياة الملك.

 ووجد الخبراء دليلًا على أنَّ هناك تراجعًا شكل الهيكل من ناحية أسفل الظهر، ما يشير إلى أنَّ الملك كان فارسًا متمرسًا، وهذا ما أكده ظهور العضلات التي لطالما تبرز أثناء ركوب الخيل، ويشير موقعها إلى أن الملك كان يقضي وقتًا طويلًا على الحصان، بدلا من ممارسة الأعمال اليدوية.