المتطرف سيف الدين رزقي

أكد علي بن محمد رزقي، وهو عم منفذ هجوم تونس المتطرف سيف الدين رزقي، أن ابن أخيه كان يتحدث معه عن حياته ودراساته في بيت العائلة الواقع في منطقة قعفور الفقيرة في حي ساليانا التونسي الخميس الماضي، حيث بدا الأمر طبيعيًا تمامًا.

وأوضح علي رزقي البالغ من العمر 70 عامًا، أنه لم تمر 24 ساعة إلا وكان ابن أخيه قد قتل العشرات من السائحين بدم بارد، ويتحدث الرجل عن ابن أخيه بأنه كان طفلًا محبوبًا وهو صغير، وعندما كبر في السن أصبح راقص "بريك دانس" وكان يحب كرة القدم.

وذكر مصدر في وزارة "الداخلية" التونسية أول السبت، أن رزقي لم يكن لديه سابقة جنائية، ولكنه كان معروفًا لدى السلطات بالتطرف ولكن ليس بالدرجة الكبيرة، كما تم توقيفه أحد المرات من قبل الشرطة حينما كان يدخن "الحشيش"، مؤكدًا أنه كان عضوًا نشطًا في جماعة متطرفة تسمى "الشباب الإسلامي" أو "Islamic Youth" واعتاد الذهاب إلى المساجد التي يوجد بها دعاة متشددين.

ويعتقد بأنه كان يعمل مع "داعش" الذي نشر صورة له على موقع خاص بالتنظيم على الإنترنت وبجواره بندقيتين، مستخدمًا الاسم الجهادي له وهو أبو يحيى القيرواني، ووصفه بالأخ وجندي الخلافة الذي استطاع الوصول إلى هدفه في فندق "إمبريال" عل الرغم من التشديدات الأمنية.

وادّعى المتطرفون في "داعش" أن المجزرة التي خلفت 38 قتيلًا كانت بمثابة الهجوم على أوكار الزنا، والرذيلة والكفر بالله، محذرة من أن الأسوأ مقبل، وأطلقت رصاصتين على الجهادي المتورط في الهجوم البالغ من العمر 23 عامًا، من قبل قوات الشرطة وأردته قتيلاً حيث كان يحمل بندقية وقنابل يدوية.

وبيّن رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد أن رزقي طالب في جامعة "قيروان"، وقادم من مدينة قعفور في محافظة سيليانا، بينما ذكر شهود أن رزقي كان يضحك ويلهو وسط السائحين وبدا، وكأنه مثل أي سائح آخر ولكن تبين فيما بعد أنه كان يختار ضحاياه بدقة لاستهدافهم باستخدام بندقيته "الكلاشينكوف" التي كان يخبئها عند أحد المظلات الموجودة على الشاطئ.

ومني السياح البريطانيين بالعدد الأكبر من بين الضحايا في الهجوم على الشاطئ التونسي في منتجع القنطاوي الذي يقع بالقرب من سوسة، على أن السائحين من ألمانيا وبلجيكا وتونس كانوا أيضًا من ضمن الضحايا البالغ عددهم 38 قتيلًا و36 مصابين بإصابات بالغة.