أرملة الرئيس الأميركي الأسبق إثيل كينيدي

ارتدت، أرملة الرئيس الأميركي الأسبق إثيل كينيدي، سترة خضراء مكتوب عليها "أنا حقًا أهتم"، وذلك في العرض السنوي لميناء هسانيس، في الرابع من يوليو/ تموز، ذكرى استقلال الولايات المتحدة، موجهة بذلك صفعة للسيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترامب.

عُرفت بمعاملتها السيئة لمساعديها المهاجرين

وأعلنت السيدة البالغة من العمر 90 عامًا، وفقًا لما ورد بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنها ستشارك في إضراب عن الطعام؛ احتجاجًا على سياسة الهجرة التي يعتمدها الرئيس دونالد ترامب، على الحدود الجنوبية، ولكن في الحقيقة ربما تكون منافقة إلى حد ما، لأنه أرملة روبرت كينيدي، عاملت خادمتها المهاجرة مثل الكلاب، بحسب قول العاملين لديها.

وعاشت إثيل بعد اغتيال كينيدي في يونيو/ حزيران 1968، في مزرعة كينيدي الأسطورية "Hickory Hill" وكانت تعرف باسم منطقة الرعب، نظرًا لنوبات غضب إثيل ومعاملتهال السيئة لمساعديها.

واكتسبت إيثل سمعة سيئة لمعاملتها السيئة لخادميها المهاجرين، فلا تعطيهم المال، وتصرخ عليهم كالمرأة المجنونة، مما تسبب في هروبهم وهم يبكون، أو هي من تطردهمم.

وألقى أصدقائها المتعاطفين معها باللوم على أغتيال زوجها والذي تسبب في غضبها وجعلها تعاني من الأكتئاب، فقد جعلت حياة خادميها جحيمًا حقيقيًا، حيث في كتاب "Mrs. Kennedy: Ethel Skakel Kennedy, an American Drama of Power, Privilege, and Politics"، قالت سكرتيرتها، نولي فيل"لا أعتقد أن إثيل أحبت ذوي الأصول اللاتينية أو أصحاب البشرة السمراء"، مضيفة  أن إثيل لم تتحمل الوقوف أمام عامل أجنبي لا يتحدث الإنجليزية جيداً، فإذا لم يفهمها الموظفين تغضب وتهددهم بفصلهم من العمل، أو ما هو أسوأ.

تبرعت بمبلغ من المال

ولكن الآن، في سنواتها الذهبية، وكونها آخر زوجات كيندي، تطوعت للإضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة، كجزء من الإضراب الذي يستمر 24 يومًا، بسبب سياسة فصل الأطفال عن الأسر المهاجرة على الحدود الجنوبية، وكجزء من الاحتجاج، قدمت تبرعًا ماليًا، بدلًا من الطعام الذي كانت ستأكله، بحسب تصريحات ابنتها كيري كينيدي، والتي ترأس منظمة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان، وهي مجموعة غير ربحية.

وقالت كيري "نريد إيجاد طريقة للأشخاص الذين لا يمكنهم عبور الحدود لخلق التغيير، هذا نريد القيام به"، ووصفت أمها بأنها مبتهجة للغاية بشأن الاحتجاج.

ولفتت المصادر إلى أن المهاجرين عبر الحدود الجنوبية والذين وظفتهم إيثل بعد وفاة زوجها، لم يجدوا متعة في العمل من أجلها، كما أكد أحدهم أنها عاملتهم مثل الكلاب، حتى أن امرأة أميركية من أصل أفريقي عانت من الإساءة العنصرية اللفظية، وهو ما أكده شقيق كينيدي الممثل بيتر للورد.

وبالنسبة لأعضاء دائرة كينيدي، بدا اتباع إثيل لهذه المعاملة العنصرية أمرًا غريبًا حيث هي وزوجها الراحل معروفان بحركة الحقوق المدنية المناهضة للعنصرية، ولديهم أصقاء أميركيين من أصول أفريقية مثل كوريتا كينغ، أرملة الراحل مارتن لوثر كينغ.

وينفي ابن إثيل، روبرت كيندي جونيور، أن أمه لم تستخدم هذه اللغة العنصرية، وتم تحذير الموظفين أصحاب البشرة الداكنة من العمل لدى أرملة كينيدي، في عقارها البالغ مساحته خمسة أفدنة، حيث إن بعض العمال تعرضوا للإساءة الجسدية أيضًا.