الأميرة ماكو

قررت حفيدة الإمبراطور الياباني، أكيهيتو، الإمبراطور رقم 125 لليابان،  الأميرة ماكو،  التخلي عن لقبها، لتتزوج من عاشق المحيط "كي كومورو"، الشاب الذي يستطيع التزلج، ولعب الكمان وطهي الطعام، وهو عامل في السياحة الشاطئية، التقت به في أحد المطاعم.  وكان الرجل الذي فاز بقلب الأميرة، زميلًا لها في الجامعة المسيحية الدولية في طوكيو، وهي الجامعة التي تخرجت منها  الأميرة ماكو ذات الـ25 عامًا، ووفقًا لما تمليه التقاليد اليابانية فستفقد الأميرة لقبها بمجرد أن يتزوجا، وتصبح عندئذ من عامة الشعب، على الرغم من كونها حفيدة الإمبراطور أكيهيتو.

وكان تقابل الشابان في حفل أقيم في مطعم في "حي شيبويا"، وهو أحد أحياء طوكيو  قبل نحو خمسة أعوام، وتحدثا عن الدراسة في الخارج، وزادت مقابلاتهما خلال الأشهر الأخيرة، ووفقًا لما ذكره تقرير لهيئة الإذاعة اليابانية، فقد عمل كومورو باسم "أمير البحر" لتعزيز السياحة على شواطئ مدينة شونان في محافظة كاناغاوا. ولا يمكن للمرأة في اليابان أن ترث العرش، بينما يقف والد ماكو وشقيقها الأصغر في الصف لوراثة عرش الإمبراطور أكيهيتو، ولكن بعد عمها ولي العهد الأمير ناروهيتو الذي يقف في أول الصف، وسيستغرق التجهيز للزفاف وطقوسه الكاملة بعض الوقت، هذا ما جرت عليه عادة طقوس الزواج في اليابان لا سيما الملكية.

وسيكون هناك إعلانًا للزواج أولًا، وهو بمثابة الخِطبة، ثم سيتم تحديد موعد حفل الزفاف، عندما يقوم الزوجان بتقديم تقرير رسمي إلى الإمبراطور والإمبراطورة، وقالت هيئة الإذاعة اليابانية أن ماكو قد قدمت كومورو بالفعل إلى والديها، وقد وافقا عليه. ويميل الإمبراطور وعائلته في اليابان إلى الابتعاد عن أنظار الرأي العام، على عكس الملوك في بريطانيا العظمى ودول أوروبية أخرى، وعلى الرغم من ذلك فإنهم يسافرون إلى الخارج ويظهرون في المناسبات الثقافية.

ولا يُعرف عن الأميرة إلا القليل مثل أنها كانت طالبة في الجامعة المسيحية الدولية في طوكيو في أبريل/نيسان 2010، وهي بذلك أول عضو في الأسرة الإمبراطورية اليابانية تدرس في الجامعة، وفقًا لموقع ماينيتشي الياباني، ودرست في جامعة إيدنبرج في اسكتلندا كطالبة في منحة تبادل دراسي، كجزء من دراستها المتعلقة بالفنون والموروثات الثقافية.وعادت الأميرة إلى بريطانيا حيث حصلت على درجة الماجستير في المتاحف الفنية ودراسات المعارض من جامعة ليستر في يناير/ كانون الثاني عام 2016. وكان ذلك بعد أن انتهت من دراستها في الجامعة، وتعمل حاليًا كباحثة تابعة لمتحف جامعة طوكيو، في حين تعد للدكتوراه في الجامعة المسيحية الدولية، وكجزء من واجبات الأميرة الرسمية هو أن تشارك في المناسبات،  مثل معرض طوكيو الدولي للكتاب، كممثلة منصب رئيس فخري.

وتحذو شقيقتها الصغرى، الأميرة كاكو ذات الـ22 عامًا حذو شقيقتها، في دراستها في الجامعة المسيحية الدولية، وشقيقها الأمير هيساهيتو ذا الـ10 أعوام هو ولي ولي ولي العهد، ووالده هو الأمير اكيشينو، فيما يبلغ الإمبراطور أكيهيتو من العمر 83 عامًا، وهو ابن هيروهيتو، الإمبراطور الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. وكان أعرب أكيهيتو عن رغبته في التنازل عن العرش العام الماضي، قائلًا إن اليابان تُعِد تشريعات خاصة للسماح له بالتنحي، وإذا ما تنازل الإمبراطور عن العرش فسيكون هذا هو أول تنازل خلال الـ 200 عام الماضية.