السيدة زاغاري راتكليف مع ابنتها غابرييلا

يتوجّه مدير مكتب وزير الخارجية البريطاني السبت، إلى طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن اعتقال سيدة بريطانية، إذ سيناقش أليستر بيرت قضية نازانين زاغاري راتكليف، البالغة من العمر 40 عاما، بعد أيام من إعادتها إلى السجن بعد الإفراج عنها لمدة 3 أيام، قضتها مع ابنتها في إيران.

تعاني من نوبة ذعر بعد إعادتها إلى السجن
تم نقل راتكليف إلى المستشفى بسبب نوبة ذعر بعد انفصالها عن ابنتها الصغيرة، وهي تقبع في السجن منذ أبريل/ نيسان 2016، عندما تم توقيفها بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة الإيرانية، وهي اتهامات تنكرها بشدة.

وقال بيرت إنه "مصمم على الدفع من أجل القرار الذي نريد جميعا أن نراه في قضايا المواطنين البريطانيين المزدوجين المحتجزين في إيران، مثل السيدة زاغاري راتكليف".

وقال ريتشارد، زوج السيدة راتكليف، إنه حث الوزير على طلب إجابات من إيران بشأن سبب إطلاق سراح زوجته الأسبوع الماضي، ثم إعادتها فجأة إلى زنزانتها، وقال "شعرت كأنها لعبة سلطة قاسية".

وعانت السيدة زاغاري راتكليف، وهي موظفة خيرية، من هامبستيد شمال لندن، من نوبة ذعر بعد إعادتها إلى السجن، وجاء ذلك بعد نشر صور مخيبة للآلام للأم تعانق ابنتها الصغيرة خلال الإفراج عنها لفترة وجيزة، انفجرت غابرييلا في البكاء عندما قيل لها إن والدتها عائدة إلى السجن.

إجراء العديد من المناقشات مع إيران
ويجري السيد بيرت محادثات رفيعة المستوى مع إيران بشأن الاتفاق النووي الذي يواجه الانهيار بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويحاول أن يمارس ضغوطا على البلاد لوقف التدخل في الشرق الأوسط وسط تحذيرات من أن البلاد تزعزع استقرار المنطقة من خلال دعم الميليشيات في سورية، وقال: "هذه لحظة حاسمة لعلاقات إيران مع المملكة المتحدة، والعالم الأوسع، منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية، أكدنا إلى جانب الشركاء الأوروبيين والدوليين، دعمنا للصفقة وأكدوا على هذا الدعم من خلال آليات مثل قانون حظر الاتحاد الأوروبي"، مضيفا "وما دام أن إيران تفي بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقية فإننا لا نزال ملتزمين بها لأننا نعتقد بأنها أفضل طريقة لضمان مستقبل آمن في المنطقة، لكن دعمنا للاتفاق النووي لا يمنعنا بشدة من تحدي إيران في القضايا التي نختلف فيها، وخلال زيارتي هذا الأسبوع، سأؤكد على ضرورة معالجة برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها الرامية إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، سأستغل أيضا فرصة زيارتي للدفع باتجاه الحل الذي نريد جميعا أن نراه في قضايا المواطنين البريطانيين المزدوجين المحتجزين في إيران".

وأُوقفت السيدة زاغاري راتكليف من قبل الحرس الثوري الإيراني في مطار طهران في أبريل/ نيسان 2016 بعد زيارة والديها في إيران مع ابنتها الصغيرة غابرييلا، وسُجنت بتهمة التجسس على النظام، وهو ما تنفيه وكذلك أسرتها، ويناضل زوجها ريتشارد في محاولة لإطلاق سراحها، لكن القضية عانت من نكسة محرجة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 حينما قال وزير الخارجية البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، للنواب البريطانيين بشكل خاطئ إنها كانت في إيران لتدريب الصحافيين، وتم استغلال تعليقاته من قبل المتشددين في النظام الإيراني الذين استخدموها لضرب راتكليف بتهم جديدة.