الفتاة اليزيدية التي نجحت في الهرب مع البرلمانية العراقية فيان دخيل

نجحت فتاة يزيدية عمرها 12 عاما في الهرب من العبودية الجنسية على أيدي خاطفي داعش عن طريق وضع حبوب منومة في الشاي الخاص بهم، وإحتجزت الفتاة بواسطة مسلحي داعش مع خالتها البلغة من العمر 17 عامًا، إلَّا أنَّ الاثنتان نجحتا في الهرب من خلال تخدير المقاتلين بالحبوب المنومة، ووجدت الإثنتان السلام في المنطقة المجاورة التي يسيطر عليها الأكراد، وتم تأكيد القصة بواسطة العضوة اليزيدية الوحيدة في البرلمان العراقي فيان دخيل، والتي تم تكريمها لإلتزامها بزيادة الوعي بمحنة المجموعة.

وأوضحت فيان دخيل أن الفتاتين تم احتجازهما في منزل في تلعفر قرب الموصل منذ ما يقرب من 4 أشهر قبل أن ينجحن في الهرب، وعلى ما يبدو أن الفتاتين نجحتا في فعل ذلك عندما طلبوا من مقاتلي داعش حبوب لمساعدتهم على النوم، وتابعت فيان, "ثم وضعوا الحبوب في الشاي للمسلحين ونجحوا في تأمين هروبهم بعد سقوطهم نائمين".

واجتمع شمل الفتاة مع والدتها وشقيقتها إلَا أنَّ إثنين من أشقائها لا يزال محتجزين بواسطة مسلحي داعش، ويعد اليزيديين أقلية عرقية دينية لها جذور قديمة في العراق والذين تعرضوا إلى الإضطهاد من داعش لكونهم كفار منذ 2014 عندما حاصر المتطرفون موطنهم في جبل سينجار، وإلى جانب قتل العديد من الرجال تعتقد الأمم المتحدة أن داعش تحتجز حوالي 3500 من النساء والأطفال كعبيد في ظروف مروعة وغالبًا ما يتم حرمانهم من الغذاء والماء.

وتتعرض النساء للإستعباد الجنسي من قبل داعش وهو ما يبرره التنظيم باعتبار أن اليزيديين غير مسلمين، حيث تباع الفتيات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن 12 عامًا من أجل الجنس أو يتم إعطائهم للمقاتلين كمكافأة، ومن يعترضون يتم قتلهم فضلًا عن النساء من كبار السن اللاتي تعتقد داعش أنهم دون فائدة.وذكر مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل, سعيد ماموزيني, "على الأقل تم إعدام  250 فتاة بواسطة داعش بعد رفضهم قبول ممارسة الجهاد الجنسي، وفي بعض الأحيان يتم إعدام عائلة الفتاة بعد رفضهم تنفيذ طلبات داعش".