المصور الصحافي الأردني محمد القرالة

أكد المصور الصحافي الأردني محمد القرالة، الذي أثار الرأي العام الأردني، الأسبوع الماضي، من خلال صور التقطتها لأطفال في إحدى المدارس في جنوب العاصمة عمان، وهم يرتدون أحذية مهترئة وممزقة، أن الصور الصحافية لها أثر كبير في التغيير الإيجابي، نظرًا لقدرة الصورة على إيصال الرسالة بشكل أكبر، وقدرتها على تحريك مشاعر الناس.

وأضاف القرالة في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات"، أنه ذهب إلى مدينة الطفيلة جنوب العاصمة الأردنية عمان، وتحديدًا قرية "البربيطة" في مهمة صحافية، ولفت نظره الطلاب في المدارس، وهم يرتدون أحذية مهترئة وممزقة، فقام بتصويرهم ونشر صورهم على صفحته "الفيسبوك"، مما أثار أصحاب القرار، منهم وزير الصحة الأردني الدكتور محمد ذنيبات، الذي أوعز بصرف مبالغ مالية للطلاب، وقام مجموعة من الأشخاص بتوفير مواد عينية ومساعدات لأهالي المنطقة.

وتابع "لم أكن أتوقع ردود الفعل الواسعة على الصور بوقت قصير وبهذا الزخم، وعلى المستوى الرسمي والشعبي والقطاع الخاص التي أفضت إلى العديد من التبرعات وحملات المساعدة التي تعاطفت هؤلاء الطلاب والظروف الصعبة التي يعيشونها مع أهلهم، ولم يقف الأمر عند تقديم المساعدات لهذه القرية، تحديدًا بل تم تنظيم العديد من الحملات والمعونات لمجموعة من القرى الأخرى ايضًا". وبيّن القرالة أن استجابة وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد الذنيبات كانت مفاجأة، سريعة ومباشرة وحاسمة في وضع آلية الدعم وصرفها بأسرع وقت، وهذا أمر مقدر جدًا في مجال عملنا الصحافي من حيث الاستجابة الفورية وسرعتها. ‎

وأشار القرالة إلى أنه كان يرى دائمًا السلبية الكبيرة في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها هي الطاغية في كثير من الأحيان، ولكن تبين لي مؤخرًا كم تظهر وسيلة التواصل بين الناس، وخاصة في الحالات الصعبة والتي تحتاج لمساعدة. ولفت إلى أنه يعمل في مجال العمل التطوعي منذ أكثر من خمسة أعوام، وتعامل خلال هذه الفترة مع العديد من الحالات الصعبة للعديد من العائلات والأسر التي تعاني ظروفًا معيشية صعبة، وتم العمل على تحسين هذه الظروف. ولا يوجد لدى القرالة أي مشاريع أو أولويات في العمل التطوعي سوى المضي قدمًا بهذا المجال، ومساعدة هذه الأسر العفيفة والمحتاجة اينما كانوا.