الصحافية راميتا نافاي

كشفت الصحافية البريطانية الإيرانية التي تغطي الأحداث في أكثر الدول خطورة في العالم بأنه تم إطلاق النار عليها، وقالت إنها تميل إلى السفر دون حرس، ولكنها تعترف بأن والدتها "ترجوها" من أجل الحصول على وظيفة مكتبية. وقد فازت راميتا نافاي، البالغة 44 عاما، ابنة ضابط في البحرية الإيرانية قبل الثورة، بجائزة الصحافة البريطانية للإبلاغ الأجنبي هذا الشهر عن فيلمها الجديد "داعش وحرب العراق". وفي الفيلم الوثائقي، الذي تم إنتاجه لفريق "ديسباتشس" للقناة 4، قد تخفت وذهبت فى سرية إلى محافظة ديالى واستكشفت الادعاءات بوجود انتهاكات من قبل الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي على المدنيين السنة. ووسط إطلاق نار مستمر وانفجارات، قابلت الجنود واللاجئين والسياسيين.

 

 

واعترفت الوثائقية نافاي بأن عملها في أراضي معادية جعل والديها يشعرون بالتوتر. وقالت لصحيفة "لايفنينغ ستاندرد":  "أمي تريد  لي للحصول على وظيفة مكتبية في شرق شين. ووالدي الآن قد سلم بالأمر . لكنهم قلقون كثيرا. " وأضافت: "عادة لا أسافر مع الأمن. أنا لا أحب أن أعمل تحت الرادار. هذا هو السبب . وقد استغرق تشكيل العراق شهورا ".

 

 

وقالت نافاي، التي حققت أيضا في قضايا العصابات الإجرامية والتجارة بالبشر وتنظيم "داعش" في سورية، إنها أُطلق عليها  النار على " مرات عدة" وشاهدت انتحاريا فجر نفسه قبل لحظات من شن هجوم. ووصفت خبرتها بالأكثر خطورة في مجال الصحافة كالنظر في اختفاء مئات النساء الهندوراسيات في أميركا الوسطى في عامي 2010 و2012.

 

وأضافت نافاي أنها تأمل أن فيلمها الوثائقي سيؤدي إلى تغيير، ولكن اعترفت بأن هذا "نادرا ما يحدث". وعندما عرضت عليها جائزة هذا الشهر وصف المحكمون الفيلم بأنه "مختلف وحيوي لفهم مستقبل العراق". وقالوا: "أضافت التقارير شيئا مختلفا وحيويا لفهم مستقبل العراق كدور الميليشيات الشيعية والخوف الذي ينتشر بين السنة. وأضافوا "نافاي شجاعة لكنها فتحت طريقا جديدا من التفاهم  مباشر وشامل، مع شعور حقيقي من الزمان والمكان".