رجل الدين الإسلامي المتشدد أنور العوالقي

قررت هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية "أوفكوم" حجب محطة إذاعة محلية في شيفيلد بعد أن بثت 25 ساعة من المحاضرات لزعيم سابق فى القاعدة. وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية تعتبر محطة إذاعة "إيمان إف إم" مسؤولة عن انتهاكات جدية للغاية للمعايير الإعلامية عبر نشر معلومات تحرض على اقتراف جرائم وقد تؤدي إلى انتشار الفوضى، وفي الفترة ما بين 26 أيار / مايو و 16 حزيران / يونيه، بثت محطة الإذاعة المحلية محاضرات لأنور العوالقي، رجل الدين الإسلامي المتشدد المولود في الولايات المتحدة.

وقتل العوالقي في سبتمبر / أيلول 2011 بغارة طائرات من دون طيار أميركية والتي وافق عليها الرئيس السابق باراك أوباما، وعقب وفاة العوالقي، قال أوباما إن رجل الدين "دعا مرارًا الأفراد في الولايات المتحدة وحول العالم لقتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال لدفع أجندة قاتلة"، واعترفت المحطة بمسؤوليتها عن هذه الانتهاكات، مصرة في الوقت نفسه أنها لم تكن عن نية مبيتة.

وبثت محطة "إيمان إف إم" التي أسست في عام 2014 وتتخذ من مدينة شيفيلد مقرًا لها، خطبًا لـ"المتطرف رقم واحد" السابق خلال الفترة ما بين 26 مايو/أيار و16 يونيو/حزيران، وأشارت المحطة إلى أنها اختارت خطب العولقي المنشورة في الإنترنت للبث كمعلومات عن سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، دون علم هوية الداعية ودون معرفة أن الأمم المتحدة قد قامت بحظره، بيد أن "أوفكوم" شددت على أن الخطب احتوت على دعوات واضحة إلى ممارسة العنف بحق غير المسلمين، كما وجه نداءات غير مباشرة إلى أفراد الطائفة المسلمة لارتكاب أعمال العنف والإغواء والتشجيع على ارتكاب أعمال إجرامية أو متطرف أو سلوك عنيف، وأشارت أوفكوم إلى أن البث كان نتيجة لفشل في إجراء اختبارات الامتثال الأساسية فيما يتعلق بكمية كبيرة من المواد المسجلة مسبقا قبل البث.