محرر فوغ الجديد إدوارد إنينفول

ذكرت وكالة إعلامية رائدة، أن وفاة المجلات مجرد شيئًا مبالغ فية، وذلك على الرغم من السنة العصيبة التي شهدت إنهاء مجلة غلامور البريطانية الشهيرة، طبعتها الشهرية ومناشدها للحصول على مشتري .

وقد كان هناك تراجع حاد في الدعاية في مجلات المملكة المتحدة، هذا العام مع حدوث انخفاض بنسبة 11٪، والذي يعد الأكبر منذ الركود الإعلاني فى عام 2009، وبالإضافة إلى ذلك، توقف ما يقرب من 1 مليون مستهلك بريطاني عام 2017، عن شراء المجلات المطبوعة  أو التخلي عن اشتراكاتهم.

على الرغم من هذه الصورة الكئيبة، فإن المجموعة  المسماه "M"، والتي تشتري بأكثر من 75 بليون دولار مساحة إعلانية، نيابة عن العملاء على الصعيد العالمي، تعتقد أن سوق مستهلك المجلة في المملكة المتحدة، قد "تم الاستخفاف به جديا"، من قبل المسوقين الذين يسعون إلى خفض ميزانياتها، باعتبارها ذات اقتصاد ضعيف وقد يضر أعمالهم.

وقال مدير مجموعة "إم. بي." المملوكة لشركة "دبليو بي بي" آدم سميث : "من السابق لأوانه  الجزم بوفاة المجلات"، إن الانخفاض في الاستثمار الإعلاني لا يتناسب مع فقدان تداول المجلة. وهذا أمر مؤسف وربما لا يستند إلى الأدلة، قد يكون أكبر عامل واحد، "في انخفاض إعلان المجلة"، هو نمو "الفيسبوك"، فكل من غوغل والفيسبوك على حد سواء يواصلوا النمو بقوة، وكان تأثير الفيسبوك ملحوظًا جدًا".

ويمثل حساب عمالقة وادي السيليكون(شركات الكمبيوتر والتكنولوجيا )، 65٪ من مبلغ 6.5 مليار دولار، والذي تم إنفاقه على الإعلانات المصورة الرقمية في المملكة المتحدة سنويا، ذلك وفقًا لـ أي ماركيتر، وقد أحدثت هذة الهيمنة تأكل في السوق الذي يمثل شريان الحياة للناشرين الذين يسعون إلى مستقبل مطبوع وتقليدي.

ويقول سميث إن عام 2018 سيشهد عودة قتالية من ناشري المجلات بسبب المشكلات المستمرة، مثل المخاوف بشأن أمان الإعلانات التي يتم عرضها، والتي تحتوي على محتوى غير لائق كمواقع الويب المتطرفة والأخبار المزيفة، والتي توفر منصة تتيح للمعلنين إعادة تقييم المكان الذي يصرفون فيه أموالهم.

يقول الرئيس التنفيذي لدار نشر جود هاوسكيبنغ، جيمس ويلدمان: "هناك مخاوف متزايدة من المعلنين، حول قضايا تشمل الثقة والأخبار المزيفة والاحتيال الإعلاني وبعض الأنشطة الشائنة قليلا التي تجري في المجال الرقمي".

ولا يزال الضغط مكثفا على بعض المجلات المتوسطة فى السوق - مثل ويكلي النسائية وجلاتت المشاعير مثل هيت وغراتسيا والتى عانت من انخفاض مبيعاتها الرقمية - فى سوق المجلات الفاخرة، ووفقا لمصادر فى الصناعة، فقد شهد عدد ديسمبر من مجلة فوج، لاول مرة مع ظهور  المحرر الجديد، إدوارد إنينفول، ارتفاع المبيعات بنسبة 40٪ مقارنة مع الشهر عادي (190.000،)، إذ ارتفعت عائدات الإعلانات بنسبة 29٪ مقارنة بالعام الماضي، واحتوت معظم صفحات المجلة على اعلانات في عددها فى  كانون الأول (ديسمبر) خلال عقد من الزمان.

وتراجع تداول فوج المرن نسبيًا بنسبة 3% بينما انخفضت  كوزموبوليتان، و غود هوسكيبينغ بنسبة 1٪ فقط إلى 2٪.يقول أليكس بيلمس، رئيس تحرير إسكوير: "أعتقد أننا سنذهب إلى مستوى أعلى، نحن والمجلات الأخرى في القطاع سوف ندفع لذلك، فهذا ما يريدة المعلنين والقراء".